الراصد/: قال مستثمرون و رجال أعمال إن جو الشفافية في منح الصفقات بتازيازت متراجع و إن محاولات الشركة الأم في تصحيح الخلل القائم و إضفاء جو من الشفافية لم يحقق نتائج ملموسة
و أضاف المصدر إن اللوبيات ما تزال هي المتحكمة في الشركة ، حيث لم يصل الأمر فقط إلى إقصاء بعض الشركات أو تقديم أخرى تحت هذا المبرر أو ذاك و إنما وصل إلى منع المواصلة في صفقات حتى توقيعها الذي بأخذ إجراءات طويلة و بمر بمراحل عدة
و تتجه شركات فازت بمناقصة و بدأت بالعمل إلى مقاضاة الشركة و رفع قضية عليها في المحاكم الموريتانية
و وفق مصادر عمالية فإن إحدى الشركات التي فازت بصفقة تتجاوز ال 200 مليون أوقية قد أبلغت بعد أشهر من فوزها بالمناقصة بفك الارتباط ، و لم يشفع لها استثمارها حوالي 50 مليون أوقية في التجهيزات ، حيث يقول بعض العمال الذين اكتتبت أن سبب ذلك هو كونها لا ترتبط بعلاقات وثيقة مع اللوبي المتحكم
و كلفت هذه الشركة فريق محامين برفع قضية ضد كينورس تازيازت حيث بدؤوا في إجراءات متعلقة بذلك
و قالت المصادر إن شركات أخرى تتجه إلى طرح الموضوع في دوائر رسمية من أجل ضمان إجراءات الشفافية في الشركات العاملة بموريتانيا خاصة المشتغلة في مجال التعدين
يأتي ذلك بعد أشهر من تغييرات واسعة حاولت الشركة الأم تحسين صورة فرعها في موريتانيا من هذه الناحية و هو ما يبدو أنه لم يحسن من صورتها