"كفانا" ، البلد و الظروف الصعبة و دول الجوار فهل من عبرة...بيان

سبت, 06/03/2021 - 14:26

الراصد: في إطار الإحتقان الذي تشهده البلاد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و ما صاحب ذلك من احتجاجات و اعتقالات و ما تشهده الساحة الإقليمية على مرمى حجر من بلادنا من دول الجوار أصدرت حركة "كفانا" بيانا في هذه التطورات هذا نصه...

في ظل ما تشهده الساحة من متغيرات ونظرا لتباين المواقف السياسية وتزايد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتراجع الحريات وقيم حقوق الإنسان وانتشار الفقر ، وانعدام الأمن ، وتزايد نسب البطالة بفعل استمرار الفساد وسياسة التدوير والتخبط التي ينتهجها النظام الحالي .

وانطلاقا من ذلك وإدراكا منا في "حركة كفانا" لما يخطط له النظام ومجرته الحزبية (مولاة ومعارضة سابقة ) عن طريق الدعوة "لتشاور او حوار وطني" جديد بشروط ومقاسات سياسية قديمة دمرت البلد طيلة الحقب الماضية ولا زال البعض يريد استمرارها بنفس الأشخاص والنمط والأجندات السياسية الخاصة التي لم تعد مقبولة داخليا ودلت نتائجها على إنفجار خارجي خطير في دول أقليمية نتأثر بمناخها و اكثر منا تماسكا واعرق ديمقراطية .

فإننا:

1- ندعو إلى حوار جاد يحل مشاكل البلد ويؤمن العيش والشغل ، والتعليم ، والصحة والأمن للمواطن الموريتاني كما يعزز ديمقراطية البلد ويقوى وحدته الوطنية وتعايشه السلمي القائم على التعددية وإحترام التنوع بعيدا عن منطق الإملاءات والمغالبة والظهور بمظهر القوى الوحيدة في المشهد.

2- ندعو إلى تصحيح مسار الحوار نحو مطالب الشعب ونحو السماح لجميع الآراء المختلفة بالتقابل للوصول إلى المشترك الأدنى من المصلحة الوطنية .

3- ندعو السلطة ممثلة في رئيس الجمهورية الى العمل بشكل سريع على خفض الأسعار، وحل مشكلة الطلاب، وقضية مكب "تيفريت" واعلان موقف واضح من تقرير محكمة الحسابات، وتقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في العشرية الماضية قبل الدخول في أي حوار اوتشاور .

4- ندعو جميع الفرقاء السياسيين لتغليب المصلحة الوطنية و النظر في واقع آلاف الفقراء، والجياع، والمرضى ، والمشردين من ابناء هذا الشعب المطحون.

5- نرفض أي حوار بإسم الوطن لا يلبي تطلعات الشعب الموريتاني، ولا يرفع سقف الطموحات والآمال لحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة .

6- نرفض إقصاء أي طرف سياسي كما نرفض تجاوز الشباب في حوار تدعي أطرافه الحديث عن مستقبل البلد في ظل وضع مخيف داخليا وخارجيا .

والله من وراء القصد

عن المكتب السياسي
نواكشوط بتاريخ
2021-03-06