الراصد: اليوم لايزال مقدمو خدمة التعليم في اعتصامهم المستمر أمام وزارة التهذيب التي تغلق أبوابها وأسماعها عنهم رغم الهتافات التي هي مستمرة منذ 24 يوما و على مدار الساعة. ويبدو أن الوزارة للأسف بدلا من اتخاذ حلول عقلانية تخدم الجميع تفضل سياسة التجاهل في حق 4000 أستاذ ومعلم وليس صمتها وتجاهلها في كونهم ليسوا أصحاب حق أو أن الأمر مستحيلا كلا بل إن الأمر يسير جدا ولا يكلف سوى مبلغ زهيد لكنها تعودت مص دمائهم واستحلت الأمر حتى أصبح إدماننا بالنسبة لها ولا تحاول التخلي عنه فهي مكابرة ومتجاهلة لأصحاب الحقوق، إن الغلاف المالي المطلوب الذي هو كفيل بالترسيم ل 4000 معلم وأستاذ لن يتجاوز 3 مليار أوقية قديمة سنويا في الحين الذي زيدت فيه ميزانية الوزارة ب 9 مليار أوقية قديمة هذا العام وفي الحين الذي تعوض فيه هذه الوزارة المدارس الحرة عن إغلاقها بسبب كورونا لمدة 4 أشهر 1.5 مليار لكنها غير مستعدة لتعويض أتعاب 4000 مدرس من مقدمي خدمة التعليم الذين رمت بهم في فيافي الولايات الداخلية و التى أحيانا تفتقر بعض مناطقها حتى للمياه الصالحة للشرب..
فهل هذا هو الإصلاح الذي تروج له وزارة التهذيب إن وزارة تتجاهل مطالب هؤلاء لايمكن أن تتحدث يوما عن الإصلاح حتى أن الوزير لم يفكر يوما في استقبالهم والاستماع لمطالبهم وكل أسلحته هي محاولة الترغيب والترهيب، إن أي إصلاح جاد. لا يأخذ بعين الاعتبار ظروف المدرسين ليس إصلاحا حقيقيا بل هو مجرد تبديد للمال العام وهذا معلوم لأن البنى التحتية وطباعة الكتب المدرسية ... أمور تصعب رقابتها ويكثر فيها التلاعب وتبديد المال بطرق خفية وهذا مايفسر أن الإصلاح الذي تروج له الوزارة للرأي العام مجرد وهم وشعار لتحقيق مآرب خاصة لاعلاقة لها بالإصلاح فلو كان هذا الإصلاح جاد لنظرأصحابه لقضية مقدمي خدمة التعليم بجدية و باشروا تحقيق مطالبهم .
فهل من سامع؟؟؟؟