الراصد : ظلت طبقة المطربين أو الفنانين الموسيقيين في موريتانيا المعروفين محليا بـ"إيكاون" خلال عهود سابقة، واحدة من عدة طبقات تكوّن الشعب الموريتاني(لسنا بصدد دراسة الطبقات الآن و ان كنا سنأتي عليها واحدة تلو الأخرى، بما لها و ماعليها كجزء من مكونات هذا الشعب) و التي طالها التهميش، اليوم كما تعاني في عديد اسرها الفاقة و الفقر زد على ذلك الجائحة التي لم تعد تفرق بين اي من الطبقات...
هذه الطبقة التي التي مازالت تتوارث أجيالها الفن الموسيقي الموريتاني وتحافظ على مميزاته التقليدية وخصائصه الثقافية جيلا بعد جيل..تحافظ على قيمه الأخلاقية بتمجيدها و التذكير بها دوما، كما تعتبر السادن للحفاظ على وحدته و أرضه و تماسك فئاته و الذود عن حما ه باستنهاض الهمم وو قيم المروؤة و الكرم، فاستحقت بذلك التقدير و الاحترام..
ورغم ماكان لـطبقة"ايكاون" من مكانة وسطوة معنوية داخل المجتمع فإن كثيرا منهم يشكو اليوم من التهميش والعزلة وتدني مستوى الاحترام والتقدير لدى بعض النخب الجديدة.لكن و كما اسلفنا تعاني عدة مشاكل من أهمها:
التهميش و الاستهزاء، و هي الغائب الحاضر بالمناسبات الوطنية...فلم يتغيبوا يوما عن تخليد ذكرى مناسبة وطنية..
الغبن البين الواضح من حيث التوظيف فلا نذكر منهم وزيرا و لا موظفا ساميا(سفير..) رغم وجود كوادر منهم و في شتى التخصصات، محامون معلمون...
اليوم و في ظل الجائحة كوفيد19 التي تضرب بلا رحمة تحتاج هذه الفئة لفتة من السلطات لمسؤوليتها عن المواطن و وضعه في الظروف المعيشية و الحياة الكريمة اللائقة خاصة انهم يلعبون الدور الأكبر في مكافحة تفشي الجائحة ثقافيا و فنيا عن طريق التعبئة و التحسيس.
الى هذا تسعى كوكبة من النجوم الفنية في موريتانيا الى التذكير بهذه الطبقة و ما تعانيه اليوم من فاقة و حاجة الى ما يعرف ب
(تليتون) لصالح الاسر الضعيفة و الفقيرة من هذه الفئة من المجتمع أيام 2/3/4/5من الشهر المقبل على إحدى القنوات التي تبنت الفكرة و سيخصص ريعه لصالح فقراء و مهمشي هذه الفئةمن المجتمع و التي قدمت ما استطاعت لهذا الوطن حبا و كرما فآن الأوان أن نرد الجميل و الظرف يستدعي ذلك....