الراصد في بيان لها جديد النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين تكشف بعض جوانب الانهيار الذي شهده النظام التربوي في الآونة الاخيرة و قد ابدت امتعاضها من وضعية المعلم و حالته المزرية في ظروف اقل ما يقال عنها انها قاسية...و لتجنب التصعيد و العودة الى الاحتجاجات جاء في البيان ان النقابة تأمل ان يدخل تحسين على استراتيجية التعليم الحالي تفاديا لذلك..
ففي البيان تتقدم النقابة بتهنئة المعلمين بمناسبة العام الجديد آملين خيرا....
ويتابع البيان يحل العام الدراسي الجديد في ظل واقع مليء بالتحديات والصعوبات، إذ يعاني قطاع التعليم الأساسي من جملة اختلالات ومشاكل باتت تنذر بانهيار هذا القطاع المهم في المنظومة التربوية الوطنية، ولم تفلح محاولات الإصلاح التي شهدها التعليم الأساسي خلال العقود الماضية في النهوض به، فلا المستويات تحسنت ولا المعلم وُضع في ظروف مناسبة لتأدية الدور المنوط به .. فكان ضعف الراتب والتهميش أبرز ملامح التعامل مع المعلم طيلة هذه الفترة .
ومنذ السنة الدراسية الماضية يجري الحديث عن القيام بإصلاح لانتشال التعليم من وضعيته الراهنة، ولم نلاحظ – لحد اللحظة – ما يخرج هذا الإصلاح عن قبيل الشعارات والأفكار التنظيرية، إذ ما تزال الحال المزرية للمعلم تراوح مكانها مما زاد تذمر وامتعاض المعلمين .
وإذ تتابع النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين مجريات الساحة التربوية؛ فإنها تجدد تذكير الوزارة بأن تغييب ممثلي المعلمين، وعدم التعاطي مع الحوار والشراكة يعتبر مؤشرا غير إيجابي وإفشالا مسبقا للإصلاح المنشود، وهنا تعلن النقابة أن الوضع لم يعد قابلا للمزيد من التجاهل واللامبالاة من طرف الوزارة، ومن أجل استدراك الموقف وتجنبا للخيارات النضالية التصعيدية؛ فإن النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين(SLEM) تؤكد على ما يلي :
1) المطالبة بإنشاء إطار دائم للشراكة والحوار بين النقابات والوزارة من أجل نقاش جاد للعرائض المطلبية وإبداء الرأي في خطط الإصلاح والتطوير .
2) ضرورة تمثيل النقابات في مشروع إعادة تثمين مهنة المدرس وتطوير المصادر البشرية للقطاع، وورشات نقاش خارطة إصلاح التعليم.
3) الإشادة بالوعي الذي عبر عنه المعلمون، من خلال النقابات الجادة التي أوصلت صوت المعلم .
4) تحية منتسبي النقابة ودعوتهم لمواكبة نهج النضال الذي تقود النقابة سبيلا لتحقيق المطالب ونيل الحقوق .