الراصد : شب حريق في الغابة فهربت كل الحيوانات إلا طائر صغير كان يأخذ قطرات من الماء في منقاره الصغير ويرميها فوق النار ، مر عليه طائر ضخم وقال له : هل أنت مجنون ؟! لن تستطيع أن تطفئ النار بهذه القطرات ! فرد عليه الطائر الصغير :
" أنا أقوم فقط بدوري "
* أسطورة طائر الكولبري ( أسطورة للهنود الحمر) .
#العبرة : لو قام كل من في الغابة بدوره لانطفأت النار، فعلى كل واحد منا القيام بدوره بغض النظر عن النتائج وعن قيام الآخرين بواجباتهم من عدم ذلك .
حدث هذا قبل يومين، حيث عمدت الشرطة اليوم إلى تفريق ومنع وقفة كان الحراك الوطني المطالب بتحسين شبكات الإتصال وجودة الإنترنت ينوي تنظيمها بساحة " الحرية !! " ، رغم أن هذا الحراك غير مسيس او مؤدلج وكان قد نظم وقفات قبل فترة أمام وزارة التعليم العالي ( الوزارة الوصية ) وأمام سلطة التنظيم، وقفات كانت في منتهى السلمية والنظام وتعاطت معها وسائل الإعلام المرئية.
إننا في الحراك ندين هكذا عمل من سلطات البلد التي من واجبها السهر على مصالح المواطنين وحفظ حقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم وآرائهم كما ينص الدستور ، خاصة أن مطالب الحراك وطنية عامة فرداءة خدمات شركات الإتصالات يعاني منها كل المواطنين على امتداد التراب الوطني، يستوي في الكي من رداءتها المسؤول من الرئيس للخفير ، الغني والفقير ، العامل والعاطل عن العمل ، ... وحتى المسؤول المرتشي والمتواطئ مع هذه الشركات يعاني من سوء خدماتها رغم الرصيد المجاني بمئات آلاف الأوقية الذي تمنحه له وأفراد عائلته شهريا ، فتحسين هذه الخدمات مطلب وطني بامتياز .
سيظل هذا الحراك في أيدي أمينة كما كان ، وسيظل ينظم الوقفة تلو الأخرى ضمن أنشطة أخرى ، وسيظل شوكة في حلق كل مسؤول مرتشي متواطئ أناني وستظل شركات النهب والسرقة في مرمى نيرانه حتى تتحقق مطالبه ، ولو اختصرت وقفاته على أعضاء لجنة تأطيره فقط ، فأعضاء اللجنة يعتبرون أنفسهم - كالطائر الآنف القصة - يقومون بواجبهم اتجاه وطنهم ولا يعنيهم في كثير تجاوب الآخرين ودعمهم لهم من عدمه .
والله ولي التوفيق.
اللجنة الإعلامية .