الراصد/ : في ظاهرة غريبة تحدث مصدر إخباري عن تعاقد إدارة مركز الاستطباب الجهوي بنواذيبو قبل أسابيع مع شركة حراسة خاصة ، و سلمتها مدخل المؤسسة الصحية !
و مباشرة بعد تكليفها بالمهمة الجديدة نصبت الشركة أحد حراسها عند مدخل المشفى ، و أصبح بموجب وظيفته الجديدة هو المتحكم في كل ما سيعبر الباب إلى داخل المستشفى ، حتى في ساعات الدوام الرسمي !
فتراه يحشر الناس خار سور المشفى، يتفحص الأدوية التي يتم شراؤها من الصيدليات خارج المشفى حتى يسمح لحاملها بالدخول، و هو من يتأكد من مرض الزائر قبل أن يفتح له الباب ليجتاز إلى الحالات المستعجلة ، و أكثر من ذلك فإنه قد ينصحك بالعودة يوما آخر لأن تاريخ الموعد المكتوب على الوصفة ليس بالواضح كثيرا ، و لذا عليك أن تعود غدا يقول الحارس متأبطا عصاه و ممسكا بقوة بالباب ، طالبا من المرضى إخلاء المدخل فالوقت حار ( منتصف النهار ) و لم يعد يطيق التحدث مع أناس ليسوا مصابين " حقيقة " بأي مرض يقول الحارس واصفا المرضى و الزوار بأبشع الأوصاف !!
هذا و تعتبر هذه هي المرة الأولى ربما عالميا التي يتم فيها تمكين حراس من التعامل مع المرضى و الزوار و التحكم فيهم عند باب مؤسسة طبية ، يفترض على الأقل أن حالاتها المستعجلة مفتوحة أمام الجميع ...!
هذا و استغرب العديد من الأشخاص الذين التقاهم مراسل وكالة أخبار نواذيبو ، قبل أيام أمام المشفى ، قيام إدارة المستشفى بتكليف حراس لا يكتبون و لا يقرؤون و جلهم أجانب ، تكليفهم بمدخل المؤسسة الصحية و السماح لهم بالتدخل في أسرار المرضى ،و ارغامهم على التحدث أمام الملأ عن ما يعانونه لكي يسمح لهم بدخول المؤسسة !
،و يضيف المتحدثون أن هذه " جريمة " لأنه حتى الطبيب لا يجوز له إفشاء معاناة مريضه ، او التحدث إليه في الملأ ، فكيف بحارس !!