حقوق الطفل مقال للإعلامية زينب سيد احمد الملقبة شيماء

جمعة, 25/09/2020 - 20:10

الراصد: حقوق الطفل من الأشياء التي يجب أن تكون موجودة فطرياً، لأن الأطفال هم جزء مهم من هذا العالم وهم شباب الغد وبُناة المستقبل، لذلك فإن حصول الطفل على حقوقه الأساسية يعتبر إعداداً للمستقبل، ولأجل هذا تم الإعلان العالمي عن حقوق الطفل، وتضافرت الجهود الدولية لوضع اتفاقيات عديدة لمنح الطفل حقوقه الأساسية خصوصاً في المناطق المنكوبة والدول الأقل حظاً، ولهذا تم في العام 1989 إقرار اتفاقية خاصة من قبل زعماء العالم لإعلان حقوق الطفل، حيث تشمل هذه الحقوق الفئة العمرية منذ الولادة وحتى سن الثامنة عشرة.

• تمثل حقوق الطفل مجموعةً من الامتيازات والمعايير والحقوق الخاصة بالطفل وغير القابلة للتفاوض والتي تعتبر من الأمور الملزمة لجميع الدول .

• تعتبر منظمة اليونيسيف أحد المنظمات العالمية المهتمة بحقوق الطفل، والتي تتولى مهمة مناصرة الأطفال ومساعدتهم وتلبية حاجاتهم الأساسية ومنحهم الفرص للوصول إلى الحد الأقصى من القدرات والطاقات المتعلقة بهم.

• و تتضمن اتفاقية حقوق الطفل بروتوكولان اختياريان و54 مادة، وتشمل هذه المواد الحقوق الأساسية التي يجب أن يحصل عليها الطفل وأن يتمتع بها جميع أطفال العالم مهما اختلفت جنسياتهم وألوانهم وأعراقهم وديانتهم ونسبهم وثرواتهم ودون أي تمييز.

تتمحور مبادئ اتفاقية حقوق الطفل حول أربعة أساسيات وهي: تضافر الجهود العالمية لأجل إعطاء الطفل المصلحة الأفضل على الإطلاق، وعدم التمييز بين الأطفال في الحقوق، وحق الطفل في النماء، وحقه في الحياة، والحق في احترام رأيه ورغباته.

• وتوافقت حقوق الطفل المعلنة مع شرطٍ أساسي وهو عدم المساس بالكرامة الإنسانية للطفل، والعمل على تنميته بطريقةٍ تنسجم مع احترام إنسانيته.

• كما تتضمن اتفاقية حقوق الطفل عددا من المعايير الخاصة بحق الطفل في التعليم والرعاية الصحية والحصول على الخدمات القانونية والاجتماعية والمدنية المتعلقة به، باعتبار هذه الحقوق حقوقاً أساسية

• .

• لحقوق الطفل بروتوكولان اختياريان وهما: عدم مشاركة الطفل في المنازعات المسلحة، وعدم تعرض الطفل للاستغلال الجنسي وحمايته منه.

• و من حقوق الطفل الأساسية أيضاً أن يكون له اسمٌ وهوية وجنسية، وأن يكون له قيدٌ مدني يُسجل به باسمه ونسبه، وأن يحصل على الحقوق الأساسية مثل التمدرس والتلقيح ضدّ الأمراض، والحصول على الوثائق الوطنية التي تضمن له حرية التنقل ليكون مواطناً له جميع الحقوق المتعلقة بالمواطنة في المستقبل.

• وأما حصول الطفل على المأوى والغذاء فهدا من حقوقه الأساسية، كما أن حقه في اللهو واللعب من الأشياء التي تعتبر حقوقاً مهمة بالنسبة له.

• و من جانب آخريعتبر الطفل المعاق من الأطفال الذين لهم حقوق إضافية، سواء كان الطفل معاقاً جسدياً أو عقلياً، حيث له الحق في تلقي العلاج الذي يساعده في التأقلم مع إعاقته بالإضافة إلى حقه تلقي عناية  خاصة ، بالإضافة إلى حقه بأن يكون فرداً فعالاً في المجتمع

. يعتبر التعليم من حقوق الطفل المجانية والإلزامية والتي يجب أن تكون كذلك خصوصاً في المرحلة الابتدائية، وتقع المسؤولية في إعطاء هذا الحق على الأبوين أولاً

• من حقوق الطفل الأساسية أيضاً أن لا يتعرض للإهمال والتعنيف والقسوة، وأن لا يتعرض لأي نوع من الاستغلال وأن لا يعمل أبداً، ولهذا تتم محاربة عمالة الأطفال في جميع دول العالم باعتبارها تعدٍ صارخ على حقوق الطفل الأساسية، خصوصاً أن العمل يسبب تعرقل تعليمه ونموه النفسي والجسدي والاجتماعي. 

• .

التعريفات التاريخية لحقوق الطفل وضعت اتفاقية حقوق الطفل معاييراً ينبغي إعمالها من أجل تطور ونماء الأطفال إلى أقصى حد، وتخليصهم من ربقة الجوع والفاقة والإهمال وسوء المعاملة. وتعكس الاتفاقية رؤية جديدة للطفل. فالطفل ليس ملكاً لوالديه بقدر ما أنه ليس مادة يتصدق بها. بل هو كائن حي يتمتع بحقوق. وتعكس الاتفاقية رؤية جديدة للطفل تتمثل باعتباره فرداً مستقلاً ينتمي إلى أسرة ومجتمع يتمتع بحقوق وعليه واجبات تتلاءم مع سنه ومرحلة نماءه. ومن خلال هذا المنظور شددت الاتفاقية على أهمية التركيز على الطفل ككل. وساهمت الاتفاقية وقيام العديد من البلدان بالتصديق عليها إلى تعزيز الاعتراف بالكرامة الإنسانية

يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية سليمة إلى الحب والتفهم. ولذلك يجب أن تتم نشأته برعاية والديه وفي ظل مسؤوليتهما، في جو يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي فلا يجوز إلا في بعض الظروف، فصل الطفل الصغير عن أمه. ويجب على المجتمع والسلطات العامة تقديم عناية خاصة للأطفال المحرومين من الأسرة وأولئك المفتقرين إلي كفاف العيش. من جهة أخرى تشكل ائتلاف المنظمات الغير الحكومية التابع لاتفاقية حقوق الطفل أساساً عام 1983، وذلك من أجل تسهيل تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة

وتوجد العديد من منظمات  المجتمع المدني في موريتانيا  تناصر وتدعم  حقوق الأطفال في ظل الاتفاقيات الدولية التي وقعتها بلادنا كما أن الدولة الموريتانية تعتبر تربية الأطفال وحمايتهم من أولوياتها