الراصد : بعد مرور السنة بدأت ملامح الجهاز الرسمي ( الحكومة ) تتوضح باعتباره جهاز تكون بفعل عوامل تثبيت المنافع الخاصة التي تقهر الحقوق والحريات الأساسية و العامة من خلال عملية عميقة الجذور في حكم يبدو انه اختار النهج الدكتاتورى...
تمخض عن ذلك ولادة طبيعية ، بنتيجة حتمية و شروط لنمو ، نظام ( الجهاز الحكومي ) و بذلك تتميز في نمط تعاملها و طريقة عملها تحت يافطة ( تعهداتي ) لتحقيق بعض الأهداف (العارضة) التي لا علاقة لها بحقوق الافراد و لا تمس حياة اغلب االشعب المهمش .
و مثل هذا الجهاز مرهون الوجود بتلك العوامل المسببة لوجوده ، و بزوالها يزول ، دون أن يخلف أثرا محمودا يذكر به .
إن النظام الحالي عند وضعه في مقارنة مع النظام الديمقراطي ، يظهر بوضوح و جلاء كما يقول الرئيس بيرام الداه أعبيد( إن إدعاء الديمقراطية و العدالة لا يجعل منها حقيقة بل يبقى عنوان من أجل الاستهلاك المحلي ، الهدف منه التضليل و ممارسة الدكتاتورية ) التضليل في مسعاه مدة زمنية و مرهون بعدم الوعي و معرفة الحقوق و مفهوم الديمقراطية السليمة .
إن نظام تبادل الأدوار في حكم ( العسكر ) و تباين العناوين بين رئيس الفقراء ، محاربة المفسدين و بين تعهداتي و للعهد عندي معناه ، نحجوا في عقد مؤتمرات كبيرة تبادلوا خلالها الخطب الرنانة في المدح و الثناء على جهود هذا و مقدرة هذا ، و الآن يعيشون حالة إنقسام و إنشطار الي معسكرين كل يلعن الآخر و ينبذه ، و ذلك لأن التحالف أصلا قائم على المنافع الخاصة ، و استغلال الشعب و المقدرات المادية و العمل على قتل روح الوعي و الحرية و العدل و العمل على تكميم الأفواه من خلال سلب حرية التعبير و الوقوف أمام تشريع (حزب الرك و منظمة إيرا الحقوقية ) ،
و بما أن المصالح تباينت فمن الضروري أن تتضارب و ينحل ما كان معقودا ، فحالما تتغير المصالح تتغير معها المواقف ، و بذلك يتسارع كل لوبي لا يرى من الوطنية و لا الإنسانية هدفا له ، الي إعادة النظر في موقفه السياسي ، على ضوء المنفعة و مصلحة الجيب و إن كلفه ذالك ضرب مصالح وطنه و اهله عرض الحائط ! ؟
و عليه فلا قيمة للهدنة السياسية ، إن لم تكن تجلب إجراءات على أرض الواقع تعود على النظام الديمقراطي و الحريات العامة و حقوق الإنسان بالنفع .
لا معنى للهدنة السياسية التكتيكية كما يقول السيد الرئيس بيرام الداه أعبيد ، إذا جانبت سبيل البناء و التنمية و تصحيح المسار السياسي ،
لا معنى للهدنة السياسية التكتيكية يقولالسيد الرئيس بيرام الداه أعبيد ، إذا لم تؤسس لأيام تشاورية ، حرة و تناقش فيها كل الأمور العالقة ، من أجل خلق أرضية مشتركة بين جميع الأطراف و الفرقاء السياسيين.
إن موريتانيا اليوم تطالب بدمقرطة المجال السياسي .
إن موريتانيا اليوم تطالب بإيجاد آلية عمل جادة و من رحم هذا المجتمع كي تكون السلطة شرعية ، قائمة على مبدأ الديمقراطية السليمة ، بعيدة عن مبدأ الصفقات بين العسكر .
إن موريتانيا اليوم من خلال المطالب الشعبية ، من خلال خرجات كتابها و حديث مواطنيها ، تصرخ مطالبة برفع عنها سيكولوجية العسكر التي لا تعرف سوى الأمر و الطاعة ، و سلب حق التعبير و حرية الصحافة و الإعلام و احتكار العمل السياسي و الإنفراد بساحة لا يعرفون عنها إلا إسمها
موريتانيا للجميع و تسع الجميع .
موريتانيا في حاجة لكل أبنائها و بناتها .
لك الله يا وطن
مكى ولد عبد الله
عضو و ناشط في حركة الإنبعاثية ( إيرا )
أنواذيب بتاريخ 11/07/2020