الراصد : في قلب عاصفة كورونا وبين قساوته الصحية والمادية يعيش بائعات الكسكس في موريتانيا أصعب أيامهم منذ الولادة فقد حاصرتهم الجائحة في بلد لم يستمع لصراخهم ولم يعر بالا لواقعهم المأساوي حيث أبقاهم يعانون على الأرصفة في قلب جائحة لاترحم المسكين
تلكم هو واقع بائعات الكسكس على أرصفة شوارع نواكشوط ومن ابشع صورهم مايحدث في يوميات السالمة المرأة صاحبة الخمسين عاما تبيت ليلتها تنتظر ارتفاع حاجب الشمس حتى تتمكن من صناعة مادتها ( الكسكس ) لتجني منها دريهمات تسكت بها صرير أمعاء أبنائها الثلاثة وبناتها الأربعة الذي لامعيل لهم سواها
تتجهز الأم المسكينة للمضي في رحلة على الاقدام واضعة فوق رأسها طبقا وليس من الذهب كماهو شائع فطبق هذه المسكينة ابعد من ذالك بكثير
تترجل السالمة على أقدامها مسافة حتى ترى المكان المناسب لتجلس فيه لعل وعسى تجد من يشتري من بضاعتها الشريفة ،
وفي نفس الوقت تسابق الزمن مع صفارات الإنذار التي تنذر ببدإ حالات الطوارئ وأحيانا يكون جيبها فارغ لتعود أدراجها صوب عريشها المترامي حاملة على رأسها طبقا ممتلئ بالكسكس فلم تبع اليوم سوى الحفنة والقليل لتتواصل رحلتها المأساوية حتى ولو كان الزمن لايرحم في ظل قسوة الفيروس وتجاهل الدولة
فلم تجد من يرق الحالها وكأنها موطنة تعيش بلاوطن ولادولة
اخبار الوطن