الراصد : الخدعة الأولى : قبل أقل من شهر تقريبا اتصل السيد أحمد ولد محمد الأمين مدير قناة شنقيط بالحاح كبير على الرئيس بيرام الداه اعبيد ليطلب منه إجراء مقابلة تلفزيونية عبر اسكايب حول جائزة الشجاعة و خطاب جنيف و وافق سيادة الرئيس النائب Biram Dah Abeid و من الطبيعي أن يثق الرئيس بيرام في قول مدير هذه المؤسسة الإعلامية الذي لم يذكر الأخير حينها إلا أن الرئيس هو الضيف الوحيد كعادته وكتم المدير أنه يخبئ ضيفين آخرين للرئيس أحدهما يعيش في المنفى منذ سنوات لسبب قال أنه تهديده بالقتل من طرف قريب للرئيس الموريتاني السابق و الآخر صاحب حزب مجهول لم يحصل على مائة صوت على امتداد التراب الوطني خلال الانتخابات المحلية و التشريعية و الجهوية الأخيرة و هي الانتخابات التي حملت الرئيس بيرام إلى قبة البرلمان من داخل سجنه في نواكشوط.. في الاستديو و فعلا الرئيس بيرام الداه اعبيد لم يقبل الجلوس مع مواطنيه لأنه لا يرى في أي منهما مسوؤلا عن وضع البلد و لا هدفا لسهام ايرا و لا ندا أو كفؤا في السياسة و لا الحقوق.
الخدعة الثانية : منذ أمس تواصلت قناة الوطنية مع الرئيس بيرام الداه اعبيد لإجراء مقابلة تلفزيونية هذه اليلة وبنفس الطريقة (اسكايب) و وافق أيضا.. ليتفاجأ أيضا قبل التوقيت بدقائق بتحجج صحفيي الوطنية الرامية لإلغاء المقابلة تحت ذريعة الغموض و الطرق الملتوية المعروفة عند الإعلام المسير من طرف قوى متنفذة مستميتة في محاولة يائسة لتغييب خطاب و آراء الرئيس بيرام كما كان النهج خلال عشرية عزيز السوداء و أصحابه.
و لكن ننبه المستمعين و المشاهدين أن نظام العشرية غيب الرئيس بيرام و من معه عن الإعلام و منعهم الترخيص و التنظيم و التمويل و مع كل ذالك طلع بيرام و انصاره في المرتبة الثانية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة تارك بعيدا ورائه تكتلات الأحزاب التي كانت تصول و تجول في الإعلام و تنعم بالتمويل و تتمتع بالترخيص.
محمد المختار اعليوه / من صفحة المدون hacen abbe