الراصد : اشتعلت نيران قوية، مساء الأحد، 08 مارس 2020 بمقاطعة دار النعيم، عاصمة نواكشوط الشمالية بحي لمغيطي، أكثر الأحياء شعبوية، حيث تتكدس فيه مئات الأسر بشكل كامل، في منازل بدائية بيوت متواضعة وأعرشة من القماش، هي طبيعة البنيان السائد وسط الحي، الذي تمتد فترته الزمية لأكثر من أربعة عشر سنة.
انطلقت شرارة النار الذي لم يتضح سببها لحد الساعة، وخلفت خسائر مادية كبيرة، أبقت عشرات الأسر يفترشون الأرض دون مأوى يؤويهم ومنزلا يحميهم، من حرارة الشمس وحرارة البرد.
تعاني الأسر المشردة، معانات كبيرة، حيث بقوا لا يظلون سوى السماء ولا يفترشون إلا الأرض، أكلت النار مساكنهم ومحتوياتها، ويبيتون في العراء دون فراش يحميهم من شدة برد الأرض ولهيب الشمس في النهار.
شكى المواطنون المتضررون، من النيران بحي لمغيطي من تأخر السلطات عنهم، وكونها لم تعترف بأمرهم فهم مشردون بشكل حقيقي، على واقع الرمل والرماد وقطع الأقمشة تلاعبها الرياح بينهم.
قال المواطنون إن والي الولاية وحاكم المقاطعة، شاهدوا ما لحق بهم من خسائر مادية كبيرة، أبقتهم دون سكن أولباس، أصبحوا لا يملكون أي نوع من المحتويات المنزلية.
قالوا إن السلطات إلى حد الساعة، لم تحرك أي ساكن بخصوص أمرهم الرهيب وحالهم الغريب، الذي يعيشونه منذ الأحد الماضي، جراء الحريق الذي أتلف ملابسهم ومنازلهم ومحتوياتها.
طالب سكان الحي، من السلطات الإدارية التدخل الفوري، من أجل توفير بعض مستلزمات الحياة، وتعويض طرف من الخسائر المادية الكبيرة، التي لحقت بهم جراء هذا الحريق الكارثي.