الراصد طالب أول عمدة في بلدية مدبوگو التابعة لمقاطعة كوبني بالحوض الغربي حمادي جاورا في مقابلة مع وكالة الأيام الإخبارية السلطات العليا في البلد بإجراء تحقيق شامل في ما أصبح يثار عن ممارسة للعبودية في مجتمع "جاورات" في مدبوگو .
وأضاف بأنه ليس في مدبوگو أي ممارسة كانت على رجل أم امرأة للعبودية منذ أزيد من مائة سنة، فالجميع يتعايش بسلام ويجتمع في مناسباته العامة من احتفالات إلى مآسي كالجنازة بين المكونات كلها في المنطقة.
وما يقوله البعض يقول حمادي "جاورا" عن ممارسة للعبودية محض افتراء وعناوين فضفاضة أصبحت تستخدم من طرف أجانب لأغراض نفعية ولقضايا سياسة محضة لا تخلو من تصفية حسابات محلية حسب قوله .
حيث تأهل للشوط الثاني في الانتخابات البلدية مدبوگو كل من باب ولد بلال وباب ولد بوخريص فقررت جميع "جاورات" ومن يتبع لهم سياسيا دعم ولد بلال ضد ولد بوخريص الأمر الذي جعل ولد بوخريص يساعده الحظ ويفوز في الشوط الثاني .
فبدلا من أن يتحمل المسؤولية ويعرف بأنه أصبح عمدة للجميع قام "بالاقتصاص من جاورات" ومن خلال إثارة العبودية، فأرسل الرسالة رقم 94/2019 إلى السلطات الإدارية والأمنية بوجود ممارسة للعبودية في " جاورات " مدبوگو وهو بوصفه عمدة يشعِر بذلك السلطات المختصة.
حيث قام حاكم مقاطعة كوبني بالتحقيق بنفسه وزار مدبوگو مع معاونيه الأمنيين وعقد اجتماعات في المنطقة ولم يجد أي شيء يثبت أو يدعم ما قاله العمدة، وبعد الحاكم أتى الوالي وقادة الوحدات العسكرية إلى مدبوگو كذلك فلم يجدوا أي أثر لممارسة العبودية داخل "جاورات " ليجيء بعد ذلك رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الأستاذ احمد سالم ولد بوحبيني لمدبوگو ضمن وفد كبير واجتمع في المنطقة بالسكان ليعود إلى نواكشوط دون أن يجد أي ممارسة للعبودية داخل " جاورات " مدبوگو.
وبعد هذه التحقيقات الإدارية والأمنية والحقوقية قام ثلاثة أشخاص هم: بوبو محمود جاور ، شيخنا جمب سيسيقو ، كوكو مادي اتراورى بالاتصال بمحامي من جديد لرفع دعوى قضائية عن طريق منظمة نجدة العبيد لوكيل الجمهورية بمحكمة ولاية الحوض الغربي عن ممارسة العبودية داخل مدبوگو من أجل إثارة القضية من جديد وإحداث إرباك للرأي العام حول ظاهرة لم تثبت من خلال التحقيقات السابقة ورفض مجتمع "جاورات" بمدبوگو بأن تكون فيهم هذه الممارسات من قريب أو بعيد.
وكالة الايام