الراصد : لايبدو أن النقاش حول مسألة الوحدة الوطنية فى موريتانيا سيتوقف عند تصريحات زعيم حركة إيرا النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، التى قال فيها إن حكام موريتانيا يمارسون سياسة الفصل العنصري “آبارتايد” وأن شريحة واسعة من سكان موريتانيا يعانون الغبن و التهميش!.
بالتزامن مع تلك التصريحات ، دعا زعيم تيار سياسي آخر (تحالف العيش المشترك ) آلاسان جا، إلى “عقد اجتماعي للأمة الموريتانية ، من أجل تسوية كل التوترات المجتمعية القائمة في البلاد منذ استقلالها”
وقال آلاسان ، فى مؤتمر صحفي ، “إن قواعد العيش معًا في موريتانيا تم تشويهها منذ مؤتمر آلاك عام 1958” ، وقال، إنه وبعد ذلك التاريخ توالت الأحداث من “إبادة جماعية (ارتكبت) في ظل نظام الرئيس الأسبق معاوية سيد أحمد الطايع، بين عامي 1989 و 1991 إلى تطهير عرقي استمر بشكل جديد ، تحت سلطة محمد ولد عبد العزيز ، عبر حرمان المنتمين إلى شريحة السود- الأفارقة من حقهم المشروع في الحصول على وثائق الأحوال المدنية “.
واضاف آلاسان جا ، قائلا ، إن من الواجب “الجلوس حول مائدة التفاوض وتحديد المشكلات المختلفة وإيجاد الحلول بهدف المصالحة الوطنية الحقيقية”.
وقال آلاسان ، إنه توجد فى موريتانيا ، “مشاكل مرتبطة بعجز الديمقراطية” ، فى مقدمتها أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (CENI) ، “تخضع لسيطرة الحكومة بالكامل”.