الراصد : يوم الجمعة ،الموافق 14/2/2020،قامت آليات تابعة لشركة الماء SNDE، باقتلاع قنوات مياه الشبكة القديمة،بحي دار البركة،التابع لمقاطعة تيارت،مما تسبب فى تعطيش عشرات الأسر،إن لم تكن مئات الأسر، على الأصح!.
تم هاذا بإمر من مدير الدراسات و المشاريع كان،دون أن يعلم المعنيين مسبقا، عبر وسائل الإعلام، و دون ربط الزبناء المهدر حقهم فى الشراب،بالشبكة الجديدة.
و عندما تحريت عن الأمر،وجدت أن دائرة تنفيذ هذا الإجراء، أوسع نطاقا،و مع نفس الأسلوب البدوي الهمجي المتخلف،حيث تلقى زبناء آخرون نفس الصفعة،بحجة القضاء على الشبكة القديمة،دون إنذار، و دون تمكين من الشبكة الجديدة!.
لقد عانيت شخصيا، من نفس الإجراء، و مازلت أدفع ثمنه، عطشا صريحا،و أما الإجراءات لاسترجاع الماء،فتكاد تكون مستحيلة،و قد حكى لى مصدر مطلع، أن مواطنين آخرين، من منطقة "سيتى ابلاج"،يترددون عساهم يشربون ،لكن دون جدوى، حتى الآن!.
يا لغرابة هذا المشهد ،مياه آفطوط الساحل تكاد تفجر العاصمة،و مع ذلك لا تقدر الشركة على استبدال هذه الشبكة بتلك،من غير تأخير مضر بمصالح الناس الحيوية!.
و يبدو أن المدير المعني،مدير الدراسات و المشاريع،كان،عندما أبلغ بحالة المواطنين هذه،عبر بعدم اهتمامه بمعاناتهم.
و رغم ما يذكر عن المدير العام الجديد، من كفاءة و مسالمة ،إلا أن هذا الوضع الحالي، غير لائق و غير ملائم إطلاقا.
و لعل هذه القضية استعجالية، و تحتاج إلى إجراءات فعلية،لتجاوز عطش مئات الأسر، التى باتت تعانى، دون اهتمام أو أدنى ذرة تضامن إنساني!.
قال الله تعالى:"و جعلنا من الماء كل شيئ حي"صدق الله العظيم.
إن الماء عنصر أساسي لا غنى عنه ،و من حرم مواطنا منه و هو مشترك و زبون، و صاحب حق فى الشراب، بشرف و كرامة،فقد قصر فى تأدية الأمانة الثقيلة.
و يبدو أن الشبكة القديمة، إذا لم تنظم طريقة الخلاص منها،عبر تمهيد إعلامي و فني،فستسبب مشاكل عطش متجدد، لسكان العاصمة،على نطاق واسع ومثير!.