ما لم تؤسس الدولة من جديد بعقد اجتماعي واضح البنود لا مكان فيه للتفويض الالهي والوصاية العسكرية والطبقية والعرقية سنظل متفرجين ثانويين على اسكتشات تتعلق بحياتنا و مصائرنا ومقدراتنا واقدارنا..
كونوا شرفاء للحظة وثوروا معنا على الشر الكامن في نفوسكم..
ستقولون: من انتم؟
نحن ذلك الواقف الآن امام بائع لئيم يستجديه قرض علبة حليب ليشربها طفله حتى يتمكن من النوم .. وتلك الجالسة القرفصاء تفكر ناظرة الى السماء تطلب الطعام لأيتام جائعين قتل معيلهم دفاعا عن الوطن .. وآلاف الجياع في القرى لا يأكلون الا بياتا وهم نائمون..
ستقولون لكن من نحن؟
انتم، سكان البيوت التي تتجشأ جدرانها من الشبع، ثم ترسلون ذبيحة مشوية الى المكب لتتعفن وتزكم انوف المتسولين ضحى وانتم طبعا تلعبون.
كلما شبعتم كلما جعنا..تزيدون لننقص، والغريب اننا نقف على ذات الخيرات والله منحنا اياها بالتساوي..تعبنا من التصفيق لأعمالكم الفنية اللعينة..
الراصد ع/ ص محمد الأمين محمودي