مع الأسف يسير المجتمع الموريتاني نحو هزة أخلاقية من شأنها أن تعصف بقيمه وثوابته الدينية والحضارية ، هناك شيئ مخيف فعلا ينخر عذرية هذا المجتمع المحافظ
لانعنى هنا بالمحافظة صفة طهارة ومثالية ولكن نعنى مستوى من الاحتشام يمنع على الأقل كشف عورات البيوت والتظاهر بمسلكيات مخفية تصادم النسق العام دينيا واخلاقيا واجتماعيا
من ذلك(المخيف ) :
الجرأة على الدين والعقيدة والنيل من الرسالة الإسلامية ورسولها صلى الله عليه وسلم والتشكيك فى كتب السنة درجة حرقها
استخدام أشخاص قاصرين فى حملة تشكيك فى عدالة الإسلام والتقول على الصحابة والعبث بتاريخهم والعلاقات بينهم
تصدر العامة للفتوى وتوزيعها جزافا وبلغة سوقية احيانا دون خلفية علم اواجتهاد اعتمادا على(غووغليات ) مشبوهة لاتحمل تاصيلا ولاتقعيدا فقهيا اوشرعيا
تفشى القتل والتمثيل بالجثث حرقا وتقطيعا وكما فى أفلام الرعب
انتشار الاغتصاب الفردي والجماعي
اعتيادية السطو المسلح والحرابة ليلا ونهارا
استخدام كل أدوات القتل من أسلحة نارية وبيضاء
التوزيع المموه للمخدرات فى أوساط السجناء والمراهقين من تلاميذ المدارس وأطفال الشوارع
الظهور اللافت ل(مثليين ) يتواعدون على رؤوس الأشهاد وتخصص لهم أماكن مميزة فى كبريات مقاهي العاصمة ومطاعمها
كثر التباهى علنا بالسرقة والنفاق وسوء الأخلاق
توزيع الصور الخليعة وحتى الافلام الجنسية لشبان وفتيات مغرر بهم وبهن وإقبال العامة على تداولها على الفيس والوتساب دون رقيب اووازع اورادع
استنساخ طريقة الزواج ومايصاحبه من طقوس غريبة من طرف شباب موريتانيين من مجتمعات أخرى لادين يقيدها ولااخلاق تميزها عبر صور ماحنة قبيحة عارية طبيعية هناك غريبة هنا حيث يرفضها الدين وتصادم خصوصيات المجتمع
استغلال بعض الشباب لرابطة الزواج المقدسة لعرض زوجاتهم فى صور غيرمحتشمة للتباهى بنزهة هنا اوسياحة هناك ضربا للخصوصية وايذاء للمجتمع وتجاوزا فى حق أسر معروفة بالحياء والاحتشام الفطري
الانبهار بالتواصل المرئي المباشر عبرالمسانجروالوتساب إذ لم يعد هناك مع الأسف مايمنع الفتيات والشباب من التلاقى بحثا عن متعة(افتراضية )تستوجب عرض الأجساد دون تحفظ اوتردد حتى أنه لافرق بين المتزوجين وغيرهم فالموضة اليوم هي البث المباشر الذى يحل محل العلاقة الحميمية المباشرة
إن طفرة الفيس والوتساب ضربت فى الصميم أخلاقيات المجتمع الموريتاني وعبرت عن مكبوتاته ومكنوناته فلم يعد الكثيرون من أبنائه وبناته يستترون اويستترن حتى باقبح (القاذورات )
غاب الدعاة والعلماء وغيبت المدرسة واهتزت الأسرة فأصبحت طريق المحجة غيرسالكة وسرنا فى ليل داج بهيم لاضوء فى أفقه.