أحال وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية اليوم (الأربعاء) كلا من الناشط السياسي المعارض، و المدون عبد الرحمن ولد ودادي، و المدون الشيخ ولد جدو؛ الموظف بوزارة العدل، إلى السجن المدني بنواكشوط؛ بعدما وجهت لهما تهمة الافتراء على خلفية نشرهما قصة تجميد مليارين من الدولار زعمت بعض المصادر أنها تعود لموريتانيين مقربين من السلطة.
إحالة ولد جدو وولد ودادي للسجن تأتي غداة تفتيش الشرطة لمنزليهما ومصادرة بعض الحاجيات الخاصة بهما بينها وثائق وحواسيب؛ فيما تقول مصادر في عائلة ولد ودادي إن محاميه منع زيارته أثناء توقيفه لدى إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية.
وكانت بعض أحزاب المعارضة قد طالبت بإطلاق سراح المدونين الموقوفين؛ عبر بيانين أصدرهما كل من حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي ينتمي له ولد ودادي، وحزب اتحاد قوى التقدم؛ دعيا فيهما إلى احترام حرية التعبير؛ واصفين اعتقال المدونين بأنه يمثل "انتهاكا صارخا" لتلك الحرية.