ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺣﻤﻰ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﻞ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ،ﺧﺮﻭﺝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ، ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺨﻠﻔﺎ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﺤﺚ، ﺃﻭ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻻ ﻃﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ، ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺎﻟﻌﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ، ﺑﻤﻴﻼﺩ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ، ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻭﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺃﻏﺮﺏ ، ﺃﻭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻛﺘﻠﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ .
ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ، ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻨﺨﺒﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ . ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ، ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺴﻤﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ، ﺗﻜﺮﺱ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻟﻠﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺤﻴﺔ ... ﺇﻟﺦ،
ﺃﻣﺮ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻭﻣﻘﻴﺖ، ﻭﻣﺠﺮﻡ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻓﻬﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : ( ﺗﺠﻤﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﻫﻞ ﻓﻼﻥ، ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﻓﻼﻥ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﺷﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺬﺍ، ﺃﻭ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺬﺍ، ﺃﻭ ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻛﺬﺍ ) ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ : ( ﺩﺍﻋﻤﻮﻥ ﺑﻼ ﺷﺮﻭﻁ، ﻣﻮﺍﻟﻮﻥ ﻭﻟﻸﺑﺪ، ﻣﻨﺎﺻﺮﻭﻥ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ... ﺇﻟﺦ ) ؟
ﻭﻫﻞ ﺗﺴﺘﻬﺠﻦ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﻻ ﻓﺘﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻛﻬﺬﻩ، ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺣﻨﺎﺟﺮ ﺑﺒﻐﺎﻭﺍﺕ ﻣﺒﺤﻮﺣﺔ، ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺑﺸﺘﻰ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ؟
ﻓﻬﺬﺍ ﺻﺎﺩﺡ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻤﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻌﺪﺩ ﻟﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺎﺋﺢ ﺑﺄﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻪ، ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﻜﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺣﺠﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ .
ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﻣﺸﻴﻄﻦ ﻟﻶﺧﺮ، ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺎﻟﻤﻔﺴﺪ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ، ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﻫﻔﻮﺍﺕ ﻟﺴﺎﻥ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﺪﺡ ﻭﺇﻃﺮﺍﺀ ، ﻳﺮﻯ ﻣﺨﺘﺼﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ... ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ) .
ﻟﻘﺪ ﺗﻔﻨﻦ ﻫﺆﻻﺀ، ﺗﺠﺎﺭ ﻭﺳﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ، ﺍﻟﻤﻨﺸﻐﻞ ﻓﻲ ﻛﺪﻩ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺶ، ﻫﻲ ﻫﺎﺟﺴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﺑﻬﺆﻻﺀ، ﺣﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﻭﺗﻨﺼﻴﺐ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺷﺮﻋﻴﻴﻦ ﻟﻪ، ﻭﻧﺎﻃﻘﻴﻦ ﺭﺳﻤﻴﻴﻦ ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﺮﻓﻖ ﻋﻤﻮﻣﻲ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ، ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻹﺧﺮﺍﺝ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺃﻧﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻛﺬﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻛﺬﺍ، ﻳﻌﻠﻦ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻭﻭﻻﺀﻫﻢ ﺍﻟﻼ ﻣﺸﺮﻭﻁ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻫﻮ ﻻ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ هم.
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮﻭﺍ ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ، ﻭﻳﻤﺮﺭﻭﺍ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﻢ، ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺃﺣﺰﺍﺑﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻬﺎ، ﺭﻏﻢ ﺟﻬﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ؟
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، " ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ " ، ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻠﺖ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﻮﻩ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺃﺑﺴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺮﻗﺘﻪ بإحياء النعرات وإذكاء خطابات الكراهية ؟
واخيرا وإن كان لابد من مسايرة الركب ، ومن الإنتساب لغزية ، و من محاكاة زقزقة عصافير الغابة.
فإننانحن.............اصحاب مبادرة............المنتسبون لجماعة.............بحيميع افرادنا :(شيوخا وشبابا ورضعا،رجالا ونساء ومخنثين احياء ومواتا ) نعلن:….......
حرر بتاريخ:.........في:......
والله ولي التوفيق
وختاما نرجو ممن يهمه الأمر ، حفظ ملكية ابداع نموذج الدعم والمساندة هذا حتى لايستغله باقي اللحلاحة وما اكثرهم .
ﺍﻟﻨﻬﺎﻩ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪو