ولد صمب: أعتذر للرئيس غزواني وأدعوه للعفو عني وعن السجناء السياسيين

خميس, 27/11/2025 - 15:21

الراصد : اعتذر رئيس حزب العدل (تحت التأسيس) أحمد عبد الله صمب للرئيس محمد ولد الغزواني، وطالبه بالعفو عنه وعن السجناء السياسيين بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني.

 

وقال ولد صمب في مقطع فيديو نشره على صفحته في فيسبوك إنه يصفح عن كل من أساء إليه سواء كان ما قالوه فيه أم لا، ويطالب الجميع بالصفح عنه بمن فيهم الرئيس محمد ولد الغزواني لأن بينه معه قضية اتهم فيها وسجن لثمانية أشهر بتهمة الإساءة لها شخصيا، وهو من ذلك براء، لأنه ما قاله ليس فيه إساءة شخصية.

 

وطالب ولد صمب الرئيس ولد الغزواني لأن يضم الملف الذي كان متهما فيه إلى ملفات العفو الرئاسي، وأن يشمل هذا العفو كل السجناء السياسيين كمحمد الأمين سك، ومحمد ولد التار، ومحمد ولد عبد العزيز.

 

وقال ولد صمب إنه الرئيس غزواني قد يختلف معهم في تصنيف هؤلاء كسجناء سياسيين، لكنهم يأملون منه التنازل، وأن يعفو عنهم بعد أن أمضوا فترة في السجن، مردفا أن عليه كرئيس تحمل ما يصدر منهم، فهم مواطنون من مشارب مختلفة ومستويات ثقافية مختلفة، وعليه يجب أن يتحمل منهم كل ما بدر منهم مما لا يمس أمن الدولة.

 

كما طالب ولد صمب بإطلاق سراح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، واصفا قضيته بأنها تستوجب انفراجا قبل الحوار المرتقب، واصفا ذلك بأنه سيكون تمهيدا جيدا للحوار المرتقب، لأن الحوار لكي ينجح يجب أن يتم في ظروف تهدئة، وظروف مسامحة وظروف تلاق وطني ونبذ للمشاكل والخلافات.

 

ودعا ولد صمب في المقطع المعارضة والأغلبية إلى جعل مناسبة الاستقلال الوطني فرصة لتخفيف الشحناء والتنابز في الخطابات، مردفا أن الخطاب بينهم يجب أن يأخذ طابعا وديا خلال عيد الاستقلال وما بعد الاستقلال.

 

ونوه ولد صمب بأهمية المعارضة وضرورتها، معتبرا أنها تساعد النظام أكثر مما تساعده أغلبيه، مؤكدا أن الخطاب بين الأغلبية والمعارضة يجب أن يتسم بالاحترام المتبادل.

 

ودعا ولد صمب ولد الغزواني لأن ينهي مأموريته بسلام، وبرضى من الشعب وأن ينجح في الحرب على الفساد، وحينها سيعتبره الشعب بطلا، وأن يخرج من الباب مرفوع الرأس، وحذره من مصير الرؤساء السابقين الذي هربوا من البلاد بعد مغادرة السلطة، معبرا عن أمله في أن يغادر دون تهديد ولا مطالبات بسجنه.

 

ووصف ولد صمب ولد الغزواني بأنه يستطيع أن يقوم بذلك، وأن لديه الحكمة والعقل اللازمين لذلك.

 

ودعا ولد صمب لجعل عيد الاستقلال مناسبة ليجلس كل الموريتانيين في مكان واحد، وليحتفلوا به متناسين مشاكلهم السياسية، مردفا أنه يجب أن يكون يوم صفح يصفح فيه الرئيس عن خصومه السياسيين، لأن العار الأكبر يقع على كرئيس، فهو رئيس الدولة، والشخصية الأولى فيها، وهو الذي يملك وسائل الترغيب والترهيب، وهو من عليه أن يتسع صدره لشعبه، ويتحمل لهم الكثير ويعفي عنهم ويتجاوز عنهم.