
الراصد : حذّر موقع Outbreak News Today المتخصص في الأخبار الوبائية في تقريرٍ للكاتب روبرت هيريمان من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بحمى الوادي المتصدع في موريتانيا، حيث سُجلت إصابات في 13 من أصل 15 ولاية من البلاد، في وقت رفعت فيه السلطات مستوى التأهب الصحي والبيطري إلى أعلى درجاته.
ووفقًا للتقرير، أعلنت وزارة الصحة الموريتانية عن 81 حالة جديدة من المرض، من بينها 21 حالة مؤكدة مخبريًا و60 حالة مشتبهًا بها، إضافة إلى ست وفيات جديدة، ما يمثل زيادة بنسبة 200% مقارنة بالتحديث السابق. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي إلى 89 إصابة (29 منها مؤكدة) و12 وفاة، بنسبة وفيات تبلغ 13.4%.
أما في القطاع الحيواني، فقد أفادت وزارة التنمية الحيوانية بوجود 19 بؤرة نشطة موزعة على 16 مقاطعة في ثماني ولايات. وأوضحت أن عملية الكشف المبكر التي بدأت في أغسطس الماضي أظهرت إصابة 90 عينة من أصل 334 تم تحليلها، مؤكدةً أن الفيروس ينتشر حاليًا بين الماشية بشكل مثير للقلق.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلنت السلطات الموريتانية رفع مستوى الإنذار وتعزيز إجراءات الرصد المبكر والإبلاغ السريع ونقل العينات إلى المختبر المرجعي الوطني، إلى جانب تكثيف الرقابة على اللحوم في المسالخ والأسواق المحلية.
ويُذكر أن حمى الوادي المتصدع هي مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل أساسًا من الحيوانات إلى الإنسان، خاصةً عبر لدغات البعوض أو ملامسة الحيوانات المصابة، فيما لم تُسجل أي حالات انتقال بين البشر حتى الآن. وتُعد الفئات المهنية مثل المزارعين والرعاة والعاملين في المسالخ والأطباء البيطريين الأكثر عرضة للإصابة.