*”الوضع المتوتر في مالي.. دعوة للحيطة والتزام الحدود حمايةً للوطن”*

اثنين, 29/09/2025 - 13:48

الراصد : في ظل التطورات الأمنية المتسارعة التي تشهدها دولة مالي المجاورة، تبرز أهمية وعي المواطنين الموريتانيين بخطورة الوضع، وضرورة احترام التعليمات الصادرة عن الإدارة والجيش الموريتاني، والتي تدعو إلى عدم المجازفة بدخول الأراضي المالية، خاصة تلك التي تعرف وجودًا مكثفًا للجماعات المسلحة والنشاط الإرهابي.

الوضع الأمني في مالي: خطر محدق ومستمر

تشهد مالي منذ سنوات حالة من الانفلات الأمني بفعل تنامي نشاط الجماعات المسلحة، وتزايد وتيرة الهجمات الإرهابية، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود الموريتانية. وتُعتبر بعض المناطق في مالي الآن مناطق حمراء خطيرة، حيث لا توجد سيطرة فعلية للسلطات المركزية، ما يجعل أي تحرك فيها مغامرة غير محسوبة العواقب.

الجيش الموريتاني: حصن الوطن وسياجه المنيع

في المقابل، استطاع الجيش الموريتاني، وبكفاءة عالية، أن يحصّن البلاد من هذا الخطر الداهم، حيث حافظ على *سلامة الحوزة الترابية*، ومنع أي تسلل للجماعات المتطرفة عبر الحدود. ويُشهد للمؤسسة العسكرية بانضباطها ومهنيتها العالية، وتفانيها في حماية المواطنين وممتلكاتهم. وقد اعتبرت *مجلة “جون أفريك” الفرنسية*، في تقرير نشر مؤخرًا، أن الجيش الموريتاني هو من أكثر الجيوش فعالية في منطقة الساحل، مشيدة بنجاحه في *التصدي للتهديدات الإرهابية* دون انزلاق البلاد إلى مستنقع العنف.
*النهج الدبلوماسي: موريتانيا… التوازن والحياد الإيجابي*

إلى جانب الأداء العسكري المحكم، تعتمد موريتانيا على *دبلوماسية رزينة ومتزنة*، تقوم على الحوار والحياد الإيجابي، خصوصًا في الملفات الإقليمية الحساسة مثل الأزمة في مالي. وقد مكّنت هذه السياسة موريتانيا من لعب دور الوسيط المقبول، وتجنّب الانخراط المباشر في النزاعات، مع الحفاظ على الأمن القومي ومصالح البلاد.

دعوة للمواطنين: الالتزام بالتعليمات واجب وطني

وفي ظل هذه المعطيات، تؤكد السلطات الموريتانية باستمرار على ضرورة *التزام المواطنين بعدم عبور الحدود إلى الأراضي المالية*، لما يشكله ذلك من خطر مباشر على حياتهم، ولما قد يترتب عليه من إرباك للجهود الأمنية المبذولة. كما تهيب بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، إسهامًا في حماية الاستقرار الوطني.

 

إن الوعي بخطورة الوضع في مالي، والتقيد الصارم بالتوجيهات الأمنية، يمثلان اليوم *خط الدفاع الأول لحماية الوطن والمواطنين*. وتبقى *الجيش الموريتاني والدبلوماسية الوطنية* عنوانين بارزين لنجاح موريتانيا في محيط إقليمي مضطرب، وهو ما يستوجب *الدعم الشعبي واليقظة الجماعية* لصون الأمن والاستقرار.