من يدير البلاد من خلف الكواليس؟  أمراء النظام"  في موريتانيا  ثالوث العائلة الرئاسية والجنرالات ورجال الأعمال،.

سبت, 21/06/2025 - 06:10

الراصد :  إن النظام في موريتانيا أصبح في  الواقع "صندوق أسود" يحوي أعضاء من عائلة ولد الغزواني وضباطا رفيعين وسياسيين ورجال أعمال  يشكلون معا "دوائر متشابكة ومتصارعة .علي من سيخلف ولد الغزواني مباشرة في السلطة، يجمعهم  الفساد واختلاس الممتلكات العامة. و يفرقهم من هو الصوت الوحيد للرئاسة" أو بالأحرى "الشخص الذي يتحدث باسم الرئيس"، .
صراعات داخلية تشتد بعد أن أطيح برؤوس كبيرة كان يحتمل أن تخلف الرئيس ولدالغزواني من داخل المؤسسةالعسكرية.التي  تقلص  دورها منذ إحالة معظم الجنرالات للتقاعد 
وهو "إعدام سياسي"  آنذاك " وضربة من المجموعة طامحة لخلافة ولد الغزواني.
 مما أكد أن "الدولة العميقة عززت أكثر من أي وقت مضى سيطرتها على صلاحيات أخذ القرار والتنفيذ في الدولة". 
 ومنحها ذلك اسرع الطرق أمانا للتحضير لمرحلة ما بعد ولدالغزواني". مع غياب كامل  لرأس  النظام الجامع الذي غاب أو غيب 
لتظهر (رؤوس) كثيرة هنا وهناك تدّعي أنها تمثل  النظام، ولكنها سببت له نكسات ونكبات، وأعادت البلاد إلى الوراء عشرات السنوات، هذه الرؤوس  المتصارعة أحدثت في البلاد جروح وتشققات بغبائها وحماقتها، وبقي المواطن الموريتاني يئنُّ ويتوجَّع ويشكو ، ويحاول المقاومة والاستمرار في الحياة، رغم الآلام التي يعانيها.
ولم يعد خافيا على أحد أنه لم يعد يوجد لمؤسسات الدولة في الواقع أي دور في تسيير البلاد فهذه المؤسسات إنما أصبح  دورها يقتصر على تزيين وجه النظام أمام الشعب المغلوب على أمره أصلا والذي لا يملك أي دراية حول ما يجري داخل أروقة الحكم، فرجالات الدولة من رجال المال إلى رجال الجيش  الي رجال السياسه هم وحدهم من يتحكمون في اقتصاد البلاد وسياسته وهم من يحددون نوع السياسة التي يريدون بعيدا عن الدستور والمؤسسات التشريعية والتنفيذية المنتخبة والمعينة من الرئيس نفسه.
 ومن  دون الرجوع للمؤسسات العليا التي من دورها أن ترسم الخارطة السياسية للبلد وبتسيير نظامه بقوانين أقرها الدستور واعتمدها لنظام حكمه، فغياب الدستور الموريتاني  مع غياب الرئيس عن الحياة السياسية  اصبح واضحا ، وهذا ما أعطى الضوء الأخضر لهذه الرؤوس في التدخل أكثر خلف الستار في شؤون الدولة دون الرجوع لأي مؤسسة حكومية،  
البلاد الان  يسيرها خلف الستار  "أمراء النظام.ثالوث العائلة الرئاسية والجنرالات ورجال الأعمال،
موريتانيا اليوم دمية تتقاذفها صراعات المصالح لتضعها علي حافة هاوية  للعبة قذرة وقودها معاناة الفقراء والمساكين وكبريتها خطاب عنصري متطرف وابطالها سياسيين جشعين نهبوا البلاد والعباد طامحين لتنفيذ اجندتهم حتي ولو كانت علي حساب دماء الموريتانيين 
بقلم شيخنا سيد محمد