
الراصد : اشتكى عدد من ساكنة حي "ترحيل كرفور آدرار" من ضرر القمامة التي يتم إفراغها يوميا من قبل الحاويات التابعة للبلدية، وكذا رداءة الخدمات الأساسية كالكهرباء والتعليم، فضلا عن انعدام الأمن وضرر المشروع الزراعي الذي يوجد قرب منازلهم.
فريق من الأخبار تجول في الحي، واستمع لأحاديث الساكنة حول جزء من المشاكل التي يعانون منها، وكذا الأضرار الناجمة عنها، والمطالب التي يطالبون بها.
معاناة من القمامة
المواطنة زينب بنت محمد لحبيب أكدت في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة عن تضرر ساكنة الحي بسبب القمامة التي يتم إفراغها وإحراقها، والأمراض التي نتجت عنها، فضلا عن انتشار البعوض بسبب المشروع الزراعي التابع لجهة نواكشوط.
وأشارت بنت لحبيب إلى أن السكان يعانون جراء الانقطاعات المتكررة لشبكة الكهرباء والتي تتسبب في خسارة الأجهزة الإلكترونية، وتلف اللحوم المحفوظة في أجهزة التبريد.
وذكرت أن غالبية المستفيدين من هذا المشروع الزراعي هم ساكنة حي لعكيلة بعد ما تم ترحيلهم، مردفة أن ساكنة حيهم لم يستفيدوا منه غير الضرر الناجم عن كثرة انتشار البعوض.
وطالبت بنت لحبيب الجهات المعنية بالتدخل من أجل توفير الخدمات الأساسية وتحسينها، إضافة لرفع ضرر القمامة والمشروع الزراعي عن الساكنة.
المواطنة اميله بنت اعل بوها توقفت مع معاناة السكان نتيجة الدخان الناجم عن حرق القمامة، وكذا رائحة الجيف، وتأثير المشروع الزراعي القريب من المنازل، مطالبة الحكومة بالتدخل لرفع الضرر عنهم.
فيما قال محمد محمود ولد محمد إنهم نتيجة لمجاورة القمامة الدائم لهم أصبح السعال ملازما له، مطالبا الجهات المعنية بالإسراع في التدخل وتغيير الوضع الحالي قبل أن يتفاقم ويتضرر جميع أفراد الحي.
ولفت المواطن عبد الرحمن ولد عالي انتباه الجهات المعنية إلى لأمراض الناجمة عن تفريغ قرابة مائتي طن يوميا من القمامة والتي تحتوي على مواد كيكميائية وسامة.
فيما أكد محمد الأمين ولد الطالب الحسن أنهم تارة يضطرون لمغادرة منازلهم في وقت متأخر من الليل، بسبب الدخان الناجم عن حرق النفايات المتكدسة، رغم كون بعضهم يعاني من أمراض مزمنة وهو ما يفاقم من آثارها.
وأضاف أنهم سبق وأبلغوا الجهات الإدارية بأزمة القمامة وما تسببه لهم من أضرار دون أن يتم التعاطي معهم كما كانوا يأملون.
ندرة في الخدمات وانعدام للأمن
المواطن عبد الرحمن ولد عالي تحدث عن ندرة المياه والكهرباء في الحي، وانعدام الأمن، مضيفا أنهم يريدون الاهتمام من الجهات المعنية بعد ما أدوا واجبهم القانوني كمواطنين.
وأضاف ولد عالي أنه لا يمكن أن تمر ليلة دون أن يتم اقتحام منزل أحد سكان الحي من قبل اللصوص، ويتم تهديد ساكنيه بالأسلحة البيضاء.
وشدد على أنه لا يمكن أن يجتمع لهم ضعف المستويات نتيجة لتدني التعليم، وتجميع أطنان القمامة يوميا في محيطهم، مع انعدام الأمن، وضعف الخدمات، مضيفا أن صحة المواطن مقدمة وبدونها لا يمكنه أن يعيش.
الزين ولد سيد محمد ذكر أن حيهم ظل منسيا رغم ما يعانيه من انعدام للأمن ورداءة في الخدمات، وكذا ما نجم عن رمي القمامة من أمراض، مطالبا بتدخل حكومي عاجل لتغيير هذا الواقع في أسرع وقت.