مصنع نواذيبو ينفي تسرب الأمونياك ويرجع إصابات العمال ب"الذعر" 

سبت, 12/04/2025 - 05:52

الراصد : نفت شركة seph - sa المالكة لمصنع دقيق السمك في نواذيبو بشكل قاطع تسرب مادة "الأمونياك" في المصنع أو أي غاز أو مادة كيمائية أخرى داخل المصنع، وأرجعت الإصابات في صفوف عمالها إلى الذعر.

وقالت الشركة في بيان صادر عنها إن منشئاتها تخضع بانتظام لعمليات تفتيش، كما أنها تلتزم بشكل صارم بجميع معايير السلامة المعمول بها.

ورأت الشركة في بيان أصدرته مساء اليوم وحصلت وكالة الأخبار المستقلة على نسخة منه أن الفرضية الوحيدة المحتملة حتى الآن تتمثل في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون نتيجة استخدام رافعة شوكية تعمل بغاز البوتان المنزلي داخل قاعة التعبئة، مشيرة إلى أن هذه القاعة لا تحتوي على أي أنابيب أو تجهيزات تعمل بالأمونياك.

وقالت الشركة  في سردها لتفاصيل ما حصل "إنه حوالي 2:30 صباحا كان حوالي 26 عاملا يشتغلون في قاعة للتعبئة تحت إشراف رئيس القاعة ومدير الإنتاج بهدف إزالة كراتين من الإنتاج المجمد سابقا وعدد الموظفين الإجمالي في المصنع يقارب 70 شخصا".

وأضافت الشركة أن عاملة يومية أصيبت بوعكة صحية تلاها نوبة هلع وتشنجات مما تسبب في حالة من الذعر الجماعي بين 17 عاملا آخر طلبوا جميعا نقلهم إلى المستشفى كإجراء احترازي.

وأشارت الشركة إلى أنه في حدود 6:30 صباحا تم نقل الأشخاص ال18 إلى مستشفى التخصصات في نواذيبو على نفقة الشركة، و17 منهم توجهوا بأنفسهم دون أي مساعدة في التنقل، فيما تم نقل العاملة التي أصيبت بالنوبة وهي ممددة.

وبحسب الشركة فإنه في 15:30 دقيقة مساء أبلغ 9 عمال أخرين وصلوا خلال الفترة المسائية عن صداع بالرأس، وطلبوا نقلهم إلى المستشفى رغم أنهم لم يكونوا موجودين في المصنع خلال فترة الليل، وبعد المعاينة تمت إعادة جميعهم إلى منازلهم دون تسجيل إصابة.

وكشف بيان الشركة أنه في 17:30 مساء زار وفد من الهيئة الوطنية لمراقبة المنتجات البحرية المصنع من أجل فتح تحقيق دقيق بشفافية تامة، مؤكدة أن إدارة الشركة تعاونت معه وسهلت له الوصول الكامل إلى المنشئات، كما نظمت له اجتماعا مع الطاقم الذي كان موجودا أثناء الحادثة.

وأردفت الشركة في سردها للأحداث أن الوفد قام بزيارة مستشفى التخصصات الطبية للاطلاع على أوضاع العاملين والاستماع إلى الطاقم الطبي.

وأكدت الشركة أنها بادرت فورا إلى الاتصال بمفتشية الشغل، والمديرية الجهوية للبيئة، وطلبت حضورهم العاجل للمعاينة الميدانية.

وأعربت الشركة عن أسفها الشديد لنشر معلومات وصفتها ب"الكاذبة" من شانها إثارة الذعر وقلق أسر العمال والإضرار بسمعة المؤسسة، داعية الجميع إلى التحلي بالمسؤولية والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها والاعتماد فقط على القنوات الرسمية المخصصة للتواصل.

وأعلنت الشركة احتفاظها بحقها القانوني الكامل في مقاضاة أي جهة أو شخص يقوم بترويج أخبار كاذبة تضر بسمعتها.