إذا تظاهر " ما يسمى شرطة الإمارات" فاعلم أنه من باب الضرورة القصوى، لا من باب البطولة المثلى

خميس, 10/04/2025 - 07:47

الراصد:من تلك الزاوية نقول..حين تتحد جهود ما أصبح يسمى لدينا شرطة الإمارات وتتلاقح رؤى وأفكار قادة نضالها بحثا عن حقوقها نجزم- والعلم عند الله تعالى-  أن تظاهرة امس الأربعاء 2025/4/9م أمام  الوزارة الأولى سيكون لها ما بعدها في زخم حركة النضال السلمي التي يتزعمها زملاء شجعان من أفراد البعثة هما الرئيس، سيداتي ول سيد أحمد وزميله الرئيس علي انجاي بتكليف ومباركة من زملائهم  لإعطاء زخم ودفع جديد لملف مطالب  أفراد البعثة  الحقوقي من الحكومتين  الموريتانية، والإماراتية على حد السواء.
ذلك أن التظاهر السلمي- المعضد بالرسائل الممتلئة بالمطالب المشروعة والمعززة بالعزيمة التي لاتلين والرؤية الصائبة السليمة من رمد الضبابية وعمش تقديم خطوة في الاتجاه الصحيح وتأخير إثنتين نحو الوجهة المعاكسة- هو السبيل الوحيد الذي لامحالة سيضع السلطات المحلية أمام مسؤولياتها الأدبية والأخلاقية  ويجعلها تبدأ في إجراءات عملية سريعة تجنبنا وتجنبها الصداع العرضي لهذا الملف الحقوقي المتعلق بحقوق شرطة الإمارات المترتبة عليها مسؤولية حله حصرا بصفتها هي الجهة الأم التي كانت سببا مباشرا في إبتعاثنا إلى الشقيقة الإمارات بموجب اتفاقية خارجية بكل المعايير.                         ذلك الملف الذي إذا لم تتم تسويته ومعالجته بالسرعة الممكنة من طرف دولتنا الموقرة، وأختها المعززة المكرمة الإمارات سيتحول من حالة صداع عرضي للجميع إلى حالة صداع مزمن، ربما يتعذر علاجه على مستوى مشافينا الوطنية!!.
وذلك ما لا يطمح إليه أفراد البعثة ولا يتمنون حدوثه، ليقينهم أن تظاهرة اليوم السلمية أمام الوزارة الأولى وقبلها رسائلها المشحونة بالمطالب المشروعة و التظلمات الموضوعية قد تم وضعها في أمكنتها المناسبة لدى الجهات المعنية، وزارة الداخلية، وأختها الوزارة الأولى.                    وعليه فإن تظاهرة اليوم لن تكون بمثابة أقدام ضائعة، أوقت ثمين خصص لأجلها  ذهب سدى.
 نعم نحن لدينا الثقة المطلقة في قدرة معالي الوزير الأول السيد/ المختار ول اجاي العقل النابض الذي يتولى رئاسة وزراء حكومة فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ول الشيخ الغزواني بكفاءة واقتدار وحيوية، ومعالي وزير الداخلية، السيد/ محمد  أحمد ول محمد الأمين، قطب- رحى أمننا الوطني وعينه الساهرة على أمنه وسلامته -  على أخذ مطالب ( أفراد شرطة الإمارات)  الحقوقية بالعناية والجدية الضرورية المطلوبة سواء أكان ذلك على مستوى حقوقنا المترتبة على موريتانيا- بصفتنا كنا في مهمة رسمية لا تقل أهمية عن المهام  الدبلوماسية لسفرائنا في الخارج، أو المهام التي تكلف بها كل سنة كتيبة من كتائب جيشنا الوطني الباسل لحفظ السلام  في منطقة " بومباري"منذ سنة:2014م ضمن القوات الأممية لحفظ السلام في وسط أفريقيا مع أخذ الفارق الزمني الكبير بعين الاعتبار، أو على مستوى الإمارات" إمارة أبوظبي" بصفتنا أيضا قد شاركنا مشاركة مخلصة وفعالة في حفظ أمنها الداخلي وتوطيده وتفعيله فترة تزيد على (30) سنة من الخدمة الفعالة التي لاتقدر بثمن.
ولئن كان ما أشرنا إليه أعلاه جدير بأخذه بعين الاعتبار لمضوعيته ورهافة حسه الوطني، وعقلانية جهة طرحه على طاولة من يهمهم الأمر، فإننا كذلك ننتظر الرد الإيجابي الذي يتناسب مع تقدير وتثمين الجمهورية الإسلامية الموريتانية لمجهود أفراد بعثتها البناء في تمثيل الجمهورية الإسلامية الموريتانية أحسن تمثيل لدى دولة محورية بالغة الأهمية في جغرافية دول مجلس التعاون الخليجي، هي الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وعلى وجه الخصوص المحروسة إمارة أبوظبي.

بقلم زياد ول محمد يحي