
الراصد : قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" إن جامعة نواكشوط شهدت عقب إفطار الرئيس محمد ولد الغزواني "حملة قمعية ممنهجة تمثلت في اختطاف عدد من الطلاب خارج إطار القانون، وذلك على خلفية احتجاجاتهم المشروعة ضد تغييب صوتهم عن إفطار الرئيس".
وأضافت الحركة في بيان لها أن ذلك "الاختطاف تبعه انتهاك آخر للحقوق والحريات، تمثل في اختطاف طلاب من السكن الجامعي بسبب إنتاجهم فيديو ساخرًا من طريقة إفطار الرئيس" مشيرة إلى أن ذلك "أسلوب احتجاجي معروف في الديمقراطيات ولا يمكن تبريره بالقمع والاعتقال".
ولفتت الحركة أنه من خلال تحرياتها تأكدت من أن بعض هؤلاء الطلاب "محتجزون في مراكز الشرطة، مثل الطالب تجاني لاي، المحتجز في مفوضية تفرغ زينه 2، وزميله آدم كيده، المحتجز في مفوضية تفرغ زينه 3، فضلًا عن عشرات الطلاب الآخرين المختطفين خارج أي إطار قانوني".
وأعلنت الحركة رفضها القاطع لسياسة "الاختطاف والترهيب التي تنتهجها السلطات ضد النشطاء والطلاب" معتبرة أن هذه الأساليب تعكس "عقلية بوليسية لا تمتّ لدولة القانون والمؤسسات بصلة".
وطالبت الحركة بالإفراج الفوري عن كافة الطلاب المعتقلين، ووقف كل الملاحقات "ذات الطابع السياسي التي تستهدف النشطاء بسبب آرائهم ومواقفهم".
وحملت الحركة الحكومة المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلاب "المختطفين" مطالبة بإطلاع الرأي العام على أوضاعهم القانونية ومكان احتجازهم.
وأكدت على التزامها بالنضال السلمي من أجل الحقوق، معلنة رفضها لكل أشكال العنف أو التحريض عليه، مع تمسكها بحرية التعبير التي يكفلها القانون.
وأكدت أن "محاولة تكميم أفواه الطلاب لم تكون الحل الأمثل، بل كان الأولى بالسلطات الجلوس معهم والاستماع إلى مطالبهم، والبحث عن حلول للمشاكل التي تعاني منها الجامعة".