صورة و تعليق..! إنهم مجرد أرقام في ملفات الإدارة...

ثلاثاء, 25/02/2025 - 23:31

الراصد : وقعتُ على هذه الصورة من لقطة لفيديو نشره أحدهم على الفيسبوك، وهي لحظة لإنقاذ ضحية إغماء، في الثالثة زوالا في يوم شديد الغبار.. وهي مهمة اعتاد الزملاء على أدائها على مدار الساعة.
وأنت ترى نفسك من الخارج تدرك كم أن الفرق الطبية الاستعجالية بلا قيمة في نظر من يمسك بزمام الأمور.. هؤلاء الذين يهرعون لإنقاذ الأرواح، يلتقطون من حافة الموت من تستطيع أيديهم الوصول إليه، لكنهم في النهاية ليسوا سوى أرقام في ملفات الإدارة، مجرد أسماء لا تعني شيئا لمدير بالمالية قرر أن حقوقهم يمكن أن تنتظر..
فما معنى أن تكون موظفا في مهنة إنسانية، تقدم فيها نفسك قبل وقتك، ثم عود لتجد أن أبسط حقوقك مرهونة برغبة موظف يرى نفسه فوق القانون؟!
رمضان على الأبواب وعلاوة المطعم التي أقرها مجلس الإدارة لهؤلاء الموظفين البسطاء بقيت في درج المسؤول، كأنها هبة منه وليست حقا مستحقا.. 
ثلاث سنوات وهذه العلاوة تتنقل بين الأوراق، تحصد التوقيعات وتعبر المراحل، لكنها حين وصلت إلى مصلحة المخالصة المالية، توقفت هناك.. لماذا؟ لأن شخصا قرر أنه لا بأس إن بقي هؤلاء بلا حقوق، ما دام مكتبه مكيفا، وجيبه ممتلئا، ووجباته تصل ساخنة في موعدها..!