
الراصد : عجيب هو أمر وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي والقائمين عليها مع ظلم المدرسين والتمادي في حرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة دون وجه قانوني ، فلا تكاد صفحتي تخلو يوما من رسائل تظلم هنا وأخرى هناك من طرف مختلف فئات عمال قطاع التعليم ، حتى المديرون لم يسلموا من هذا الظلم وهذا الاقتطاع ،
فقد تواصلت معي مجموعة من مديري الإعداديات والثانويات ، وأكدوا لي أن الوزارة قامت بحرمانهم من حقوقهم وعلاواتهم أكثر من سنتين ، ولم تصرف لهم متأخراتهم طليلة سنتين بل حرمتهم منها .
فهؤلاء المديرون تمت ترقيتهم في مذكرات عمل صدرت أولها بتاريخ 11 أغسطس 2022م ،
وتسلموا حينها عملهم ، وبدأوا في إدارة مؤسساتهم ، وكانوا ينتظرون من حين لآخر صرف مستحقاتهم ومتأخراتهم المالية ، إلا أنهم تفاجأوا نهاية شهر سبتمبر 2024 أن مرتبهم لم تطف له سوى علاوات شهر واحد فقط ، وعندما استفسروا عن الأمر أخبروا بأنهم لا يستحقون أي متأخرات ، مما يعني أن جهودهم وعملهم الإداري الشاق طيلة أكثر من سنتين ذهب أدراج الرياح، وأن جماعة ما داخل الوزارة استحوذت على جميع حقوقهم وحرمتهم منها !! ؛
فهل هذا الإجراء من الإنصاف في شيء ؟ وهل يدعم الشفافية في التسيير ، ويشجع المثابرين المجدين في العمل ؟ الذي تسلموه وباشروه بموجب مذكرات عمل صادرة عن الأمين العام للوزارة ؟ ، أم أنها سياسة دأبت عليها وزارة التربية مع عمال القطاع في حرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة دون وجه قانوني ؟
اسحاق الفاروق