الراصد : حسب متابعتنا للسوق العالمي لخامات الحديد لمدة تزيد على 10 سنوات فإن موريتانيا قد تكون أمامها مدة 5 إلى7سنوات في أقصى تقدير لتحقيق أحد الخيارات الثلاثة التالية أو الدخول في حالة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه: إما النجاح في الانتقال إلى التركيز على صناعة مكورات خام الحديد لتغذية مصانع الصلب في الخليج العربي أو النجاح في الانقال إلى التركيز على صناعة الصلب (الأزرق أو الأخضر) في أحد أشكال منتجاته النهائية أو الاستمرار في تصدير المادة الخام مع النجاح في خفض تكلفة الإنتاج إلى حدود 20 دولارا للطن وفي كل الخيارات رغم الاختلاف لابد من الطاقة الرخيصة.
إن الانهيار، في حالة حصوله، لا سمح الله، ستكون تداعياته خطيرة جداً، ولن يستطيع أي نظام مهما كانت قوته تحملها، كما أن العالم لن يسمح ببقاء 15 مليار طن من الحديد مطمورة في جنة الطاقات المتجددة، والتقارير الخاصة واستراتيجيات أمن المعادن للدول العظمى تؤكد ذلك.
وقد يكون الانتقال من الاعتماد على الصناعة الاستخراجية إلى الاعتماد على الصناعة التحويلية تحدي وجودي لموريتانيا خاصة مع إعادة تشكيل سلاسل إمداد المعادن على المستوى العالمي وفي ظل تشكل العالم الجديد.
فإما أن نكون أو لا نكون !