موجة لجوء جديدة من مالي تهدد موريتانيا

خميس, 09/01/2025 - 07:33

الراصد : تستمر أزمة اللاجئين الماليين لموريتانيا في تصاعد، وقد أفادت تقارير شبكة “نظم الإنذار المبكر من المجاعة” (Fewsnet) أن ما يصل إلى 750,000 شخص قد يلجأون لموريتانيا في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في مالي وزيادة أعداد النازحين داخليًا والمقيمين في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل منطقة منكا في جنوب شرق مالي.

تأتي هذه الزيادة في أعداد اللاجئين الماليين نتيجة للأنشطة المتزايدة للمجموعات الانفصالية الطوارقية والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، التي تنشط في مالي وتشترك في حدود واسعة مع موريتانيا.

وفقًا لتقارير منظمة اليونيسف، تستضيف المنطقة الشرقية من موريتانيا (الحوض) حوالي 260,000 لاجئ، بينهم 110,000 في مخيم مبرة.

وقد بدأ تدفق اللاجئين الماليين إلى موريتانيا منذ عام 2012، ولكنه شهد تصاعدًا ملحوظًا منذ العام الماضي بسبب تصاعد النزاع في مالي.

وفي عام 2024، فاق تدفق اللاجئين قدرة استيعاب مخيم مبرة، مما دفع العديد منهم إلى البحث عن مأوى في المجتمعات المحلية التي تواجه ضغوطًا كبيرة جراء الموارد المحدودة.

وفي وقت تشهد فيه المنطقة أزمة إنسانية خانقة، أشار خبراء في شؤون الهجرة مثل الدكتور شوكرو كاجان، من جامعة إدنبرة، إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) قد اضطرت إلى استبعاد بعض طالبي اللجوء من إجراءات الحماية الوطنية، بهدف الحفاظ على العلاقات مع السلطات الموريتانية في ظل الأزمة المتفاقمة.

من جهة أخرى، أظهرت التوقعات الأخيرة من Fewsnet أن الوضع الغذائي في مناطق مثل منكا سيتفاقم في الأشهر المقبلة، مع احتمالية زيادة مستويات انعدام الأمن الغذائي، ما يعرض أكثر من 1.6 مليون طفل دون سن الخامسة والعديد من النساء الحوامل لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد.