
الراصد : انتقد عشرات الأخصائيين الشباب استبعادهم من المسابقة التي أُعلن عنها لاكتتاب أساتذة لكلية الطب بجامعة نواكشوط، وقصر المشاركة فيها على لائحة المقبولين لمسابقة كانت مقررة 2022 قبل أن يتم إلغاؤها، ووصفوا هذا الأمر بغير القانوني، ولا المنصف.
وقال المتحدث باسم الأخصائيين الشباب الدكتور عبد الله محمد زين إن المسابقة التي أعلنت 2022 تم إلغاؤها بقرار قضائي، وتم بعد ذلك تغيير القانون الذي كانت منظّمة على أساسه، وبالتالي لا مبرر ولا معنى لاعتماد نفس اللائحة التي تم إلغاء مسابقتها سابقا.
وأضاف ولد محمد زين أن عشرات الأخصائيين الشباب الذي يحق لهم المشاركة في هذه المسابقة يَرفضون أن يتم منعهم من حقهم، ويطالبون بفتح الباب أمامهم للمشاركة، لأن الفترة الفاصلة بين تاريخ المسابقة الملغاة، وإعلان المسابقة الجديدة عرفت الكثير من المتغيرات.
وأكد ولد محمد زين – وهو أخصائي أشعة – أن قصر المسابقة على اللائحة السابقة سيتضرر منه نحو 130 أخصائيا شابا، وهذا ظلم واضح وحيف، كما أنه سيحرُم الكلية من اختيار الأفضل من بين الأخصائيين الذين تحق لهم المشاركة.
ورأى المتحدث باسم الأخصائيين أن اعتماد اللائحة السابقة يتنافى مع جميع الأعراف والنظم الأكاديمية في العالم، كما أنه يصطدم بعدم رجعية القانون، مؤكدا مضي الدكاترة الأخصائيين قُدما في سبيل استرجاع حقوقهم، وفي تعزيز القدرات المؤسسية لهذا الصرح الأكاديمي العريق.
كما أكّد مضيهم في إنقاذ مستقبل كلية الطب من التلاعب بالقوانين والإجراءات وفرض التساوي في الفرص، وفتح الولوج لسلك الأساتذة المساعدين للأطباء الأخصائيين الشباب وزيادة عدد المقاعد نظرا للحاجة الماسة وعدم اكتتاب أي مقعد منذ سنة 2012.
وذكر ولد محمد زين بأن كلية الطب انطلقت بنحو 77 أستاذا و300 طالب، وذلك منذ نحو 12 سنة، وخلال هذه الفترة إلى اليوم لم تكنتب أي أستاذ، في حين تم تكليف بعض أساتذتها بمهام إدارية، ما يحدّ من دورهم التأطيري، وتضاعف عدد الطلاب عشر مرات.
وشدد ولد محمد زين على إصرار الدكاترة الأخصائيين على اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن حصولهم على حقوقهم، بما فيها الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة.