الراصد : لجأت العديد من الأسر التي شردتها فيضانات نهر السنغال من القرى التابعة لمقاطعة انتيكان إلى الأشجار للاحتماء بها في ظل انعدام وسائل الإيواء.
واضطرت هذه الأسر إلى الإقامة في ظلال الأشجار، أو إقامة أعرشة من جذوعها بعد أن شردتهم مياه النهر خلال الأسابيع الأخيرة، وخصوصا في ضواحي قرية أم القرى بمقاطعة انتيكان.
وقال شيخن ولد اعل وهو أحد أرباب الأسر في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة إن حالهم يكفي عن سؤالهم، وصورهم أبلغ من الحديث حول أحوالهم.
وأكد أن المياه حاصرت منازلهم، وأتلفت مزارعهم التي كانوا يعيشون فيها، مُطالبا الدولة بالتدخل لتوفير متطلبات حياتهم اليومية من أكل وشرب وفراش.
ديده بنت أميسه قالت إنهم يسكنون في هذه المنطقة منذ ثلاث سنوات، وقد أفقدتهم السيول ما يناهز سبعة هكتارات من الخضروات، وقضت عليها بشكل كامل.
ولفتت بنت أميسه إلى أنهم لجأوا لإعارة بعض الحطب والحصير لتوفير مكان مناسب للسكن، داعية الحكومة إلى توفير لقمة العيش وبناء مساكن لهم.
وشردت فيضانات نهر السنغال آلاف الأسر الموريتانية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك على طول ضفاف النهر من ولاية كيدي ماغا، وحتى الترارزة مرورا، بكوركل والبراكنة.