.JPG)
الراصد : يبدو أن مسار التحقيق في هذه القضية قد تجاوز التوقعات، ليتحول إلى ملف أكثر تعقيداً وتشعباً مما تخيله الكثيرون.
كانت السلطات تراقب الموقف بصمت، تنتظر اللحظة المناسبة لفتح تحقيق شامل، دون استهداف واضح لجهة اجتماعية أو سياسية معينة.
إثارة المدون ولد ودادي للموضوع واتهاماته الضمنية لعائلة معينة شكلت نقطة تحول حاسمة، إذ ساهمت في جر القضية إلى القانون وفتحت المجال لتحقيق شامل.
والدليل على ذلك هو تشكيل لجنة للتحقيق على وجه السرعة، حيث بدأت تلك اللجنة في الاستماع إلى أصحاب الصرافات وتجار للعمولات، وأمرت بكشف بعض الحسابات، مما أدى إلى اكتشاف خيوط جديدة ومعلومات أكثر تعقيداً.
آخر تلك الخيوط كشفت عن تورط مسؤول كبير في الدولة، حيث تم رصد تحويلات مالية ضخمة تصل إلى مليارات الأوقية إلى حسابه الشخصي.
هذا التطور أضفى بُعداً جديداً على القضية، مؤكدًا أن بعض المتورطين قد وقعوا في فخ محكم التخطيط.
ما بدأ بتساؤلات من بعض المدونين تحول إلى قضية كبرى قد تؤدي إلى كشف حقائق غير متوقعة، مع اتساع دائرة المتورطين لتشمل شخصيات وأسماء لم تكن في الحسبان أو تحت طائلة الشبهات من قبل.
-سيدي عثمان ولد صيكه
