الراصد :الاستراتيجية الشاملة لتنمية البلد بالغاز والبترول
يمكن استخلاص استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة لموريتانيا تعتمد على استغلال مداخيل الموارد الطبيعية وتنمية القدرات الوطنية، يمكن تلخيص الاستراتيجية في النقاط التالية:
1. استخدام مداخيل الموارد الطبيعية:
- الاستثمار في البنية التحتية: تخصيص جزء من إيرادات الغاز والنفط لتطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، والجسور، والموانئ، وشبكات الري والكهرباء،
- دعم القطاعات الحيوية: تخصيص تمويل لتنمية القطاعات الحيوية مثل الزراعة، والصناعة، والتعليم، والرعاية الصحية.
2. استخراج النفط والغاز بسواعد وطنية:
- توظيف الكفاءات المحلية: الاعتماد على المهندسين والفنيين المحليين المدربين في مجالات استخراج الغاز والبترول،
- نقل التكنولوجيا والمعرفة: تعزيز الشراكات مع الشركات الأجنبية لنقل التكنولوجيا وتكوين الكوادر المحلية.
3. تطوير الزراعة محليا:
- تحسين الإنتاج الزراعي: استثمار في نظم الري الحديثة وتوفير الدعم للمزارعين لتحسين الإنتاجية،
- تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي: زراعة المحاصيل الأساسية التي تلبي احتياجات السكان وتقليل الاعتماد على الواردات.
4. تطوير الصناعات الخفيفة:
- الصناعات الغذائية: إنشاء مصانع لتحويل المنتجات الزراعية إلى مواد غذائية جاهزة للاستهلاك،
- الصناعات الدوائية والزراعية: إنشاء مصانع لإنتاج الأدوية الأساسية والمعدات الزراعية لتلبية الاحتياجات المحلية،
5. الاعتماد على الشباب والتكوين التقني والمهني:
- برامج التكوين والتعليم: تطوير برامج تكوينية وتقنية ومهنية للشباب لتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجالات الزراعة، والصناعة، واستخراج الموارد،
- دعم المشاريع الناشئة: تقديم الدعم المالي والإداري للشباب الراغبين في إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة في القطاعات المستهدفة.
الفوائد المتوقعة:
1. تقليل البطالة والفقر: توفير فرص عمل جديدة وتحسين الدخل والمعيشة للمواطنين،
2. تحقيق الاكتفاء الذاتي: تقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الأمن الغذائي والصحي،
3. تنويع الاقتصاد: بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على مصادر متعددة للدخل،
4. التنمية المستدامة: تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تعزز من قدرات البلد وتحقق العدالة الاجتماعية.
تطوير البلد باستخدام مداخيل الغاز والنفط وكل المعادن الأخرى مثل الحديد والنحاس والذهب بشكل مستدام، والاستثمار في القدرات الوطنية والزراعة والصناعة، مع التركيز على الشباب والتكوين المهني، يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني ويحقق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي والوصول بالبلد إلى مصاف الدول المتقدمة.
والله الموفق