الغموض يلف مصير "غوبتا" رئيس الإستخبارات السابق في مالي

ثلاثاء, 10/09/2024 - 10:33

الراصد : قالت مجلة "جون أفريك" إن الغموض يلف مصير الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات المالي كاسوم غويتا، الذي اختفى من مكان احتجازه في 31 مايو/ أيار 2024، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

وكان كاسوم غويتا قد اعتقل منذ نوفمبر/ تشرين الأول 2021 في "كامب 1" بالدرك الوطني في "باماكو"، ورغم جهود محاميه، لا يزال مكانه مجهولاً حتى اللحظة.

وغويتا الذي كان شخصية بارزة في جهاز أمن الدولة، اُعْتُقِل برفقة 5 آخرين في سبتمبر/ أيلول 2021، بتهمة التخطيط لانقلاب ضد المجلس العسكري الحاكم.

وأوضحت المجلة أنه من بين المتهمين الآخرين معه شخصيات بارزة، منهم كاليلو دومبيا، الأمين العام السابق للرئاسة في عهد الرئيس باه نداو، والرقيب الأول عبد الله بالو، والذي اختفى أيضًا من السجن نفسه في يوليو 2024، بحسب محاميه، محمد غويتا. 

ووفقًا لبعض المصادر، فإن هؤلاء المعتقلين محتجزون سرًا لدى جهاز أمن الدولة.

ركيزة سابقة لجهاز الاستخبارات

وأكدت "جون أفريك" أن غويتا قبل أن يصبح هدفًا للسلطات، كان أحد الأعمدة الأساسية لجهاز الاستخبارات المالي، مبينة بأنه بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس/ آب 2020، سارع المجلس العسكري لتعيين شخصيات في المناصب الحيوية.

وكان تعيين رئيس جهاز أمن الدولة من أولى هذه الخطوات، حتى قبل اختيار رئيس انتقالي، وفي البداية، عُيِّن العقيد الأكبر لاسينا دومبيا على رأس جهاز الاستخبارات.

وبحسب المجلة، كانت فترة دومبيا قصيرة بسبب علاقاته الوثيقة مع رئيس الوزراء السابق سومايلو بوباي مايغا، مشيرة إلى أن المجلس العسكري فضل ضابطًا آخر، وهو كاسوم غويتا، الذي خدم مع أسيمي غويتا وساديو كامارا، وهما شخصيتان رئيسيتان في المجلس العسكري، في شمالي مالي.

صعود وسقوط تحت حكم باه نداو

وبحسب المجلة، أسس غويتا علاقة قوية مع باه نداو، الضابط المتقاعد الذي أصبح رئيسًا انتقاليًا لمالي، وكانت إحاطاته اليومية لنداو جزءًا من مهامه كرئيس للاستخبارات، مشيرة إلى أن هذا التعاون أثمر إلى درجة أن البعض اشتبه في أن غويتا كان له دور في التعديل السياسي الكبير الذي حدث في مايو 2021.

وأضافت، في ذلك الوقت، كان باه نداو ورئيس وزرائه مختار أواني يسعيان لاستعادة السيطرة على المرحلة الانتقالية، إذ أعلنا عن تشكيل حكومة جديدة استبعدت بشكل واضح ساديو كامارا وموديبُو كوني، وهما حليفان رئيسيان لأسيمي غويتا.

ولفتت المجلة إلى أن هذا التعديل لم يدم طويلًا، حيث تم وضع نداو وأواني تحت الإقامة الجبرية بسرعة، حيث عاد كامارا إلى الحكومة، وتولى كوني رئاسة جهاز أمن الدولة، أما كاسوم غويتا، فقد اختفى. 

ووفقًا لمصدر أمني، اشتبه المجلس العسكري في أنه حاول إبعاد كامارا وكوني، وبقي مصيره مجهولًا لأسابيع، حتى تم العثور عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 في "كامب 1" بالدرك الوطني في "باماكو".