السنغال: طالب تجمع ما يسمى بـ”ضحايا ماكي سال” سلطات المملكة المغربية بتوفير الدعم من أجل “رؤية العدالة تتحقق”، في إطار سعيهم إلى “محاكمة الرئيس السابق للجمهورية السنغالية ماكي سال”.
ووفق ما تداولته وسائل إعلام سنغالية واكبت هذا الموضوع، فإن هذه الخطوة تأتي بفعل “الأحداث المأساوية التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة من حكم ماكي سال؛ فقد تم تسجيل أكثر من 80 حالة وفاة خلال المظاهرات السياسية، أو مفقودين، أو مواطنين يائسين أُجبروا على النزوح إلى المنفى أو لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط”.
وذكر المصدر ذاته أن “عمليات اعتقال تعسفية وقعت، طيلة هذه الفترة؛ مما ترك العديد من الأشخاص في ظروف صعبة ومتعطشين للعدالة والبحث عن الحقيقة، حيث إن ماكي سال تسبب في معاناة هائلة لمئات بل آلاف من الأسر، قبل أيام قليلة من رحيله، إذ غادر السنغال على عجل متجها إلى المملكة العربية السعودية قبل استقراره بالمغرب، مكان إقامته من جديد”.
“ضحايا ماكي سال”، كما يسمون أنفسهم، خاطبوا، ضمن رسالة أرادوا تقاسمها مع تمثيلية الرباط بدكار، القيادة المغربية بالقول: “مكانتكم وقيادتكم، المعترف بها في المغرب العربي وإفريقيا، تمثل أملا كبيرا بالنسبة لنا”.
تجدر الإشارة إلى أن ماكي سال، المنتهية ولايته والذي يخلفه اليوم باسيرو ديوماي فاي، يبقى من أبرز القادة الأفارقة الذين لهم ارتباط كبير بالمغرب، حيث نقلت وسائل إعلام سنغالية وأجنبية في مارس الماضي أن سال يحاول الاستقرار في المملكة المغربية مباشرة بعد نهاية ولايته وقتها،
وأكد الرئيس السابق بدوره نيته الاستقرار بالمملكة في حين لم تبرز أخبار جديدة في هذا الصدد منذ ذلك الوقت.