ألم يان لنا أن نعي أنه آن الآوان للإطاحة بالعسكر  بعد عقود من الضور والغرث...؟

خميس, 27/06/2024 - 14:29

الراصد : إن زفرات الغرث وآلامه قد اجتاحت قلوبنا وعقولنا وعصرت أجوافنا وجرعتنا كأس اليأس حتى أدت بنا  إلى أن نقتات على فتات التملق والنفاق المغموس في المن والأذى

إن رؤية ھذه الشرذمة القليلة التي تحكم بلادنا تقوم على تجويعنا وإذلالنا ثم شراء ذممنا ترغيبا وترھيبا في مواسم ذر الفتات في خشاش مھرجانات التملق والنفاق ، إنھم يريدون منا _ وقد كان لھم _ أن نتھافت على أحلاف الذل كما يتھافت الغريق إلى التشبث بقشة طمعا بالنجاة  

ولكم أن تتخيلوا أنھم  وصلوا مرحلة من العتو السياسي أن يقولوا على لسان أحدھم ما معناه《 من صوت لنا سنتابع مطالبه ونقدر مجھوده  ومن كان صوته سلبیا  لن نهتم به 》وماكان لھم ليصلوا ھذه المرحلة إلا بتأكدھم بأنا تعودنا على نسير على حد الباتر دون أن يرف لنا جفن أو تتحرر من صدورنا كلمة معارضة
حتى ولو نخر الجوع عظامنا ونحت تعاريجه الجلية في وجوھنا ورسم خطوط التسول في أيدينا وركعنا لھم على عتبات الخور والعجز والھوان ،  فقد صرنا نسمع أنين أطبائنا من الجوع  ونرى ضلوع طلابنا تتكسر وأكتافھم تنخلع ورؤوسھم تشج  ونكمل المسير في طريق التملق والتلون وكأن شيئا لم يحدث فلا صوت يصدع  وكأن الجميع قد أصيب بداء التبلد والخرس والصمت المھين 

إن ضخ كل ھذه الموارد في فترة زمنية لاتتجاوز خمسة عشر يوما ما كانوا ليتجرؤا عليه لولا إيمان  أصحاب ھذه السياسة بضعف الوعي السياسي لدينا وتعويلھم على أنا اعتدنا العجز والھوان والسير بخنوع في دروب الضيم والاستسلام ، فلو تأكدوا ولو للحظة أننا ما نسينا ماتعھدوا به من تعھدات في مأموريتھم المنصرمة لما كان ليتجرؤا على أن يترشحوا ھذه المرة ، ولكنھم عملوا على أن نرى ونسمع ثم لانتأثر سوى لبضع دقائق معدودة ربما یكونوا ھم من قد حددوھا

فإلى متى تستمر أحلاف التملق والنفاق ؟؟
 
وإلى متى سنظل ننسى أو نتناسى آلامنا ونغض الطرف عن جروحنا ؟؟؟

ومتى سنعي أنه آن الأوان للإطاحة بالحكم العسكري الذي أذاقنا صنوف العذاب وھجرنا شبابنا وأماتھم على قرعات الطرق في المكسيك  ؟؟؟

أما آن لعھد بيع الذمم بفتات ھو أصلا حق ثابت لنا  أن يولي ؟؟؟

حمود ولد الرباني