الراصد : دعت مجموعة من مفتشي التعليم الثانوي زملاءها إلى مقاطعة كل نشاط من شأنه المساس بقيمة المواد التربوية دون مراعاة مبدأ التوازن التربوي.
واستنكرت مجموعة المفتشين التي تتكون من 77 مفتشا في بيان لها الطريقة التي تتعامل بها المفتشية العامة للتهذيب، والمفتشية المكلفة بالتعليم الثانوي والأقطاب الجهوية، مع مفتشي المواد التربويين.
وقال المفتشون في بيانيهم إنه لم يبلغ "الاستهزاء" بالقيم التربوية مبلغا قبل هذه الفترة، مضيفين أنها شهدت عدم توازن تربوي وصفوه "بالصارخ" بين المواد في منحى لا علاقة له بالتربية ولا بما تقره.
وأضافوا في ذات السياق أنه شهد كذلك استخفافا بمواد العلوم الإنسانية والاجتماعية، تمثل في الضعف الشديد في ضارب التاريخ والتربية المدنية، كما لاحظوا الاستهزاء المتعمد بمراجعة البرامج عبر مراجعتها المستمرة قبل أن تثبت، وبعدم إعطاء الوقت الكافي لصياغتها وتمحيصها وتنفيذها على مراحل مما يفقدها التناغم والانسجام، وِفق البيان.
وذكر هؤلاء من مآخذهم على الوزارة "عدم احترام المفتشين التربويين باخبارهم بالدعوة لبعض الأنشطة، ثم إقصائهم منها دون إبلاغهم، وكذلك الاعتماد على المراسلات الواتسابية لنزع الرسمية عن كل مسارات العمل".
وأشاروا إلى غياب المعيارية والأسس الواضحة للتكوينات الخارجية رغم ندرتها.
وأكد المفتشون أنهم سيظلون حريصين على احترام حقل التربية والقائمين عليه.
وطالبوا بفتح تحقيق في ملابسات ما وقع من عدم إبلاغ للمفتشين، وتحميل المسؤولية للضالعين، داعين إلى عدم التعاون في كل ما من شأنه المساس بكرامة ورمزية المفتش.
ونبه هؤلاء إلى أن برامج الرفع من شأن التعليم وفي مقدمتها المدرسة الجمهورية لن تكلل بالنجاح ما لم تعط عناية للمفتشين التربويين.