أصدقاء، مراقب، و ثروات شعب….

خميس, 09/05/2024 - 10:40
محمد المنى

الراصد : يقول أحد الأصدقاء إن نحوَ ألفيْ شخص استولوا من خلال مناصبهم الرسمية وصفقاتهم العمومية، منذ التسعينيات وإلى الآن، على عشرات التريليونات من الأوقية، عاشوا منها مرفَّهين و تملكوا الشركات والبنوك والعقارات وشتى أنواع الممتلكات في الداخل، وأضعافها مئات المرات في الخارج.
و يقول صديق آخر إن عشرات التريلونات دخلت الخزينة العامة للدولة خلال الفترة نفسها، لكن أقل من نسبة 5 في المئة منها أخذ طريقَه إلى الخدمات العامة والبُنى والتحتية والإنشاءات العمومية.
و يعتقد صديق ثالث أن فاقدَ موريتانيا من ثرواتها جراء الصفقات الخارجية الفاسدة المعقودة خلال الفترة نفسها في المجالين المنجمي والبحري، يمثل عشرةَ أضعاف ما دخل رسمياً إلى الخزينة العامة وما دخل على نحو غير مشروع إلى جيوب الخواص من مسؤولين ورجال أعمال. 
و يرى مراقب مستقل بأن بلداً تتكالب عليه كل هذه الأيادي طوال هذه الفترة، ثم يبقى منه بعد ذلك «سير أو رقعة»، يعد بلداً فولاذياً لا نظيرَ لقوة تحمُّله. 
و ربما لهذا السبب، رأتْ غالبيةُ المشاركين في استطلاع رأي طُرِح مؤخراً هنا على هذه الصفحة حول 12 تحدياً تواجه بلادنا، أن التهديدَ الأشد خطورةً بين هذه التحديات هو «استشراء الفساد و انعدام الحوكمة».