الراصد : "تحرص أنظمة البؤس والجهالة على تسطيح كل شيء، كي يصبح طريا قابلا للتشكيل والاستخدام، ولذلك حولت السياسية من حقل رمزي ولغوي وأيديولوجي إلى ميدان للسباب والشتائم والمديح والتزلف، فخرج منه أرباب العقول والتجارب وولجه الشداة والقصر والتافهون والجهال والأراذل، فكان أن تم “موت السياسة”، أما المصرون على الفعل السياسي الجدي رغم الوضع الكارثي والحصار، فهم يمارسون ذلك الفعل من تحت الأرض أو بالاستناد إلى المحافل الدولية أو عبر الوسائط الرقمية، لأن السلطة صادرت الملعب بحذافيره، ولذلك ولجه آخرون بممارسة التسيس في الحقل الديني ، لأنه المجال الرمزي المتبقي لعامة المؤمنين."
حماه الله ولد السالم