.JPG)
انتقد العديد من المواطنين بنواذيبو، ما قالوا إنه ارتقاع غير مبرر لاسعار المواد الغذائية في مدينتهم، محملين السلطات المحلية، المسؤولية التامة عن المضاربات التي تشهدها اسواق المدينة منذ فترة، و خاصة مع مقدم شهر رمضان الكريم.
و في تصريحات متفرقة، انتقد المتحدثون، ما أسموه: "تقاعس" السلطات و "إهمالها" لرقابة الاسواق، بل و ترك الحبل على الغارب للتجار، و ربما "التواطؤ" معهم لإنهاك القوة الشرائية للمواطن؟، تقول عيشة، معيلة اسرة، و هي تستعرض كيسا بلاستيكيا صغيرا، تحمل فيه قيمة 5000 اوقية قديمة، هي كل ما تمتلك اليوم و غدا!
و عن المضاربات، لم يتفق المتحدثون على نسبة اؤتفاع أسعار البضائع، فبعضهم اشترى لحم الإبل بمبلغ 3000 اوقية بدل 2500 سابق، فيما ابتاع بعض النسوة، كيس البيض ب 2400 بدل 1900 قبل حين، و تنطبق تلك الحالة على الارز و الزيت و السكر و التمر و الدجاج و الخضار، حيث شهدت اسعارها زيادات، لا يرى المتسوقون اسبابا وجيهة لها، و يقول اب ولد سيد أحمد، رب اسرة، إنها تغيرت بعد حديث رئيس ارباب العمل الاخير، و هذا ما جعلنا تقول، قاطمة، معيلة اسرة، نطالب رئيس الجمهورية بالتدخل، لحمل ممثليه في الولاية على ضبط الاسعار، و مراقبة السوق يجدية.
البعض يستغرب ان يكون سعسر بعض المواد، فس نواذسبو هو نفسه في المدن الأخرى، رغم ان تلك المواد، معفية من بعض الضرائب و مخفضة الجمركة، لكونها مستوردة لمدينة نواذيبو- المنطقة حرة؟!
هذا و قد رفضالعديد من المتحدثين، تصريحات رئيس اتحاد ارباب العمل الموريتانيين، قبل ايام، حول الاسعار و تموين السوق، مشيرين إلى انهم، لما يتحدثوا للتجار عن تلك الاسعار التي تتحدث عنها المنطقة الحرة او السلطات، يجيبونهم بانه عليهم الذهاب إليهم لشراء بضاعتهم، اما هذه فبضاعتنا و من غير المعقول ان نبيعها بالخسارة، يجيب التجار.
و رغم غلاء اسعار بعض المواد، يواصل سكان نواذيبو، صومهم لليوم الثاني عشر من شهر رمضان المبارك، سائلين المولى عز و جل, اللطف بهم و تمكينهم من صيام الشهر الكريم و قيامه.
