الراصد : عندما ترشح الرئيس غزواني خلفا لسلف كنا نعتقد أنه الاسوا الذي عرفته بلادنا . بادرت مجاميع المنافقين والمتملقين والمفسدين بالتوجه نحوه متنكرة لعزيز الذي اوصلوه للمطعم من الجوع والمؤمن من الخوف.
ولكن اتصالات غزواني بالطيف السياسي والاستماع له والحوار معه جعلنا نأمل أنه نظام رشيد.
ولما اكتشفنا ان الحوار مع المعارضة لم يكن حوارا جادا بل كان عملية شراء ذمم من يشترى من المعارضة وهدفه ليس ذاك الهدف السامي الجامع الذي حلمنا به .
صحيح ان الرئيس زاد رواتب المتقاعدين وزاد رواتب بعض القطاعات وخصص مبالغ كبيرة تقسم نقدا على الاسر منعدمة الدخل (ورغم اننا من البداية تمنينا ان تنشأ مشاريع تنموية مدرة) بدل تقسيم مبالغ تزيد من اتكالية المجتمع الا اننا ثمنا كل ذلك .
ورغم اعادة تدوير المفسدين ورغم انعدام اي انجاز واي مشروعات تنموية بقي شعبنا الصابر المحتسب يعلق امله على تغيير عقلية حاكميه .
الا ان ظهور قضية الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي. المثيرة للجدل جاءت في وقت غير مناسب فالفقر ازداد في زمنك يا رئيس الجمهورية والمنافقون والمتملقون عادوا بقوة إلى المشهد السياسي .
والشعب بدأ يشعر بالإحباط ولان المصائب لاتاتي فرادى جيت باتفاق مضمونه بيع الوطن للاتحاد الاوروبي وهو بمثابة نكبة جديدة في غرب الوطن العربي تنضاف لنكبة فلسطين.
ومن هنا نسالك سيدي الرئيس ما ذا تريد من موريتانيا ؟ الا يكفيك نهب الثروة الوطنية وتبديدها ؟ الا يكفيك انك اعدت المنافقين وراس النفاق في البلد الذي دعي إلى تتويح سلفك وخصمك ملكا على موريتانيا عينته في أكبر وظيفة لا يستحقها ؟ لم تحترم شعبك عندما اعدت تدوير المفسدين وجعلت في الواجهة المنافقين.
الا يكفيك ذلك ؟ لماذا تقبل يا سيادة الرئيس ببيع الوطن وخلق نكبة أخرى في غرب الوطن العربي ؟ ما لذي يجعلك تقدم على عمل يجعلك تصنف بالخيانة العظمى ؟ الا يكفيك اننا قبلنا مسلمين بقدر الله نهب اموالنا ؟ لماذا بيع الوطن يا سيادة الرئيس ؟ هل ستبقى هنا ام تذهب انت ووزير عدلك إلى حيث تختلط الديانات ويصلي اليهودي والمسلم في مكان واحد ؟ ماذا تريد من شعبك ايها السيد الرئيس ؟ هل تقبل فعلا ان يكتبك التاريخ إلى جانب الامبراطور الروماني نيرون ؟ الا تعتقد ان للتاريخ صفحات اخرى اجل واقدس ينبغي ان تحرص.
على ان تكتب فيها بدل صفحات سوداء مع نيرون وابن العلقمي وابو رغال ؟ شخصيا سيدي الرئيس لم افهم بعد دوافعكم من هذا الاتفاق . إذا كان لغرض منفعة مادية فنحن كشعب نسامحك في نهب كل ثروتنا. ولا نجرمك ابدا.
ولكن إذا اقدمتم على هذا الاتفاق فلسنا نحن من سيجرمكم بل التاريخ والتاريخ لا يرحم.
سعدنا التراد