الراصد : رفض النائب البرلماني المعارض بيرام الداه اعبيد، مبادرة “مساعي حميدة” قادها رئيس حزب التحالف من أجل العدالة و الديمقراطية / حركة التجديد با أمادو بوكار، و النائب البرلماني المعارض خاليدو ديالو، لإنهاء الخلاف بينه و رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود.
و قال ولد اعبيد بحضور أصحاب المبادرة إنه يشكرهم على “المجيء و التضامن” بعد رفع الحصانة عنه من طرف مكتب البرلمان الموريتاني، كما شكرهم على “فكرة المساعي الحميدة”.
و لكن ولد اعبيد أردف قائلًا: “المساعي الحميدة نحن لا نطلبها، و لا نبحث عنها، و ما ستقومون به معهم هناك نحن لا نطلبه و لا يعنينا”، في إشارة إلى محمد ولد مولود و المحامي القيادي في حزب اتحاد قوى التقم لو غورمو عبدول.
و أضاف ولد اعبيد: “نحن نعرف من لديه مشكلة معنا، ولد مولود ولو غورمو دورهم انتهى هنا، لأنهم نفذوا ما طلبه منهم النظام، وما تبقى لا يعنيهم”.
و شدد ولد اعبيد على أنه لا يخشى السجون والمحاكمات، مؤكدًا أنه وجميع مناضلي حركة إيرا “يعتبرونها جزءا من مهمتهم المقدسة التي يخوضونها من أجل مصلحة الشعب”، وفق تعبيره.
و خلص ولد اعبيد إلى التأكيد على أن “المعارضة لا بد أن توجد، و لا يمكن أن تظل دائما مستهدفة بالجواسيس وأهل الوشاية الأزليين”.
و كان مكتب البرلمان الموريتاني قد رفع الحصانة عن ولد اعبيد، استجابة لطلب تقدمت به وزارة العدل الموريتانية، بناء على شكوى تقدم بها ولد مولود يتهم فيها ولد اعبيد بالتشهير به.
و جاءت الشكوى بعد مقطع صوتي تداوله الموريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، يتحدث فيه ولد اعبيد عن حصول بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية الأخيرة على مبالغ مالية من أحد رجال الأعمال.
و قال ولد اعبيد في المقطع الصوتي أن ولد مولود حصل على نصف مليار أوقية قديمة من رجل الأعمال.