الراصد : تداول العامة في موريتانيا صورة تحذير صادر عن الجيش الموريتاني من نشاط داعشي وشيك.
قلتُ: إنه أسلوب مـمجوج مكشوف دأبت عليه الدوائر الأمنية والمخابرات في موريتانيا، تجهيلا منها وتغفيلا واستخفافا بعقول هذا الشعب الطيب المسالم.
و إنـما هو إشغال للرأي العام عن فضيحة قرار نواكشوط احتضان المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا ولتصبح موريتانيا وجهةً لهم وبلد استقرار، وليصبح الشناقطة أقلية ثم مشردين.
و لا يعلم الشعب أن جمعية موريتانية كانت منذ عشر سنوات تشرف على ملف اللاجئين في الوسط الحضري أي في نواكشوط ونواذيبو، ومع نهاية 2023 ألْغَتْ ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين المقيمة في نواكشوط الأمريكية أليزابيت إيستير عقد التعاون مع تلك الجمعية الموريتانية وبدأت تسرِّحُ الموظفين الشناقطة بفرض نقصان 40 % من رواتبهم، ووزعت مهام هذه الجمعية الموريتانية على ثلاث جهات أجنبية هي:
ـ الصليب الأحمر الفرنسي منحته ملف صحة اللاجئين في نواكشوط ونواذيبو
ـ منظمة RET الألمانية منحتها ملف تعليم اللاجئين في نواكشوط ونواذيبو
ـ منظمة CIAUD الكندية منحتها ملف تسجيل اللاجئين في نواكشوط ونواذيبو وحمايتهم.
و أتساءل ماذا تبقّى من الاستقلال والسيادة الوطنية؟ والمشرف على استيطان اللاجئين في بلادنا منظمات دول استعمارية.
وبعملية حسابية بسيطة تظهر المتراجحة: شناقطة يُهجّرون ويهاجرون، وأفارقة مهاجرون إلى أوروبا أوجد لهم الأوروبيون بلد استقرار ووجهة، ولْنفترضْ مائة ألف لاجئ سنويا يستقرون في موريتانيا يختلطون مع المواطنين فسيصبحون بعد عشر سنوات قرابة الْمِليون، هكذا باختصار تتم "فلسطنة الشناقطة".
الحسن ولد ماديك
16 فبراير 2024