الراصد : الجمهورية الإسلامية الموريتانية
نقابة العاملين في الصحة العمومية البيطرية (نلصعب)
بيان هام للرأي العام
يعتبر قطاع البيطرة قطاع صحي مهني بالدرجة الأولى إلا أن غياب غالبية الفحوصات و الأدوية و المستشفيات و العيادات البيطرية منذ فترة من الزمن جعل منه قطاعا إداريا على مستوى الوظيفة العمومية و قطاعا تجاريا على مستوى القطاع الخاص الهدف منه هو جمع المال بدون مهنية و هذا ماجعل الشهادة و الخبرة في العلوم البيطرية ليست ذات أهمية في بلادنا.
لم يستطع غالبية الوزراء المتعاقبون على القطاع تجسيد تعليمات و طموحات فخامة رئيس الجمهورية في تطوير و ترقية ثروتنا الحيوانية لأنهم لم يأخذوا بالحسبان المعايير و المعوقات الفنية الهامة في تسييرهم للوزارة و اعتمد غالبيتهم على نفس النهج ،مجموعة واحدة من البياطرة تحتكر المناصب و تعتبرها ملكا شخصيا، و الزيادة المستمرة لعدد الدخلاء و مجموعة أخرى تسمى عمال دعم بعقود ستنهك كاهل الدولة في المستقبل ، و لم يستطيعوا أن يغيروا سياسة القطب الواحد داخل القطاع و المتمثلة في حرمان بعض موظفي القطاع من حقوقهم في التكوين القصير و الطويل ضاربين بذلك عرض الحائط بترتيبات دستور البلاد و قانون الوظيفة العمومية و سياسة الدولة في جعل المرافق البيطرية العمومية فعالة في خدمة المواطن و المنتمي و المستثمر.
و في الختام نؤكد أن معاقبة الأفراد على أساس آرائهم و انتماءهم النقابي وما يترتب على ذلك من ردود أفعالهم و من انزلاق القطاع عن الأهداف المرسومة له و انحياز الوزارة لمجموعة من الظلمة و المخفقين لن يؤدي إلا إلى فشل القطاع لأنه لم يعد بصيغته الحالية يستحق وزارة بحد ذاتها لأنه أصبح أرضية خصبة لطموحات السياسيين و مستنقعا لتصفية الحسابات ضد من يعتبرون أنفسهم موظفين أكفاء و وطنيين مخلصين مما يترتب على الوزير الحالي مبادرة الموقف قبل فوات الأوان و البدئ فورا في تحقيق حول قضية التكوينات و محاسبة المسؤولين عن عرقلة التمويلات الأمريكية لبلادنا و الدواعي وراء ذلك مما سيمكن من فهم بعض مايحدث داخل القطاع ونشير إليه دائما.
الدكتور أحمد محمود ولد التقي
النقيب العام
حرر بانواكشوط 2024.01.11