الراصد : اشتكى زبناء شركة "شينقيتل" للاتصالات من سوء تغطية خدمات الشركة على مستوى بعض مناطق انواكشوط طيلة يوم الخميس ،حيث لم يعد بمقدور مستخدمي خطوط مشغل "شينقيتل" الاتصال او حتى الاستفادة من خدمة الانترنيت،
ومن لحظة لأخرى يتحدث البعض عن اختفاء رصيده بمجرد شحن هاتفه ،،وحسب بعض مصادر شبكة المراقب فإن هوائيات الشركة باتت غير صالحة وتحاول استبدالها في اسرع وقت،اضافة الى بعض الاصلاحات التي قد تكون دون المستوى المطلوب .
وينظر القضاء هذه الفترة في قضايا مرفوعة ضد شينقيتل من بينها قضية الفصل التعسفي لمجموعة من العمال الموريتانيين ،الذين سبق ان حكمت لهم محكمة الشغل بمبلغ 91 مليون أوقية من اصل 700مليون طالبوا بها كتعويض مستحق ،قبل ان تعيد المحكمة العليا القضية الى تشكلة مغايرة للبت من جديد على ضوء ماتقدم به العمال من طلبات ،وفي حالة استجابت المحكمة للدعوى وهو أمر وارد مادامت توجيهات المحكمة العليا اكدت عليه في قرارها ،فسيكون ذلك بمثابة رصاصة الرحمة لشركة قد تكون هذه الأيام في موقف لاتحسد عليه.
وسبق ان حكمت المحكمة الجزائية على الشركة بمبلغ مليار أوقية كتعويض للجمارك الموريتانية بعد اكتشافها لاحتيال في التعاملات المالية ذات الصلة ببعض الارادات .
وعلى الجانب الآخر يرى عدد من المتابعين الاقتصاديين أن شينقيتل لاتعاني من أزمة مالية رغم مايحيط بذلك من بوادر واضحة، معتبرا أنها مجرد اجراءات تقشفية متبعة من طرف الادارة ربما بسبب تأثيرات خارجية ناتجة عن الحرب الاهلية التي تشهدها السودان منذ اشهر ،نظرا الى ان الشركة مملوكة ل"سوداتيل" السودانية.
لكنه من المؤكد الآن أن الشركة بحاجة الى اعادة اصلاح حتى تعود خدماتها الى المستوى الذي كانت عليه منذ فترة ،وقد لايتحقق ذلك الى ب"التدخل السريع" .