الراصد : وجه عمدة بلدية المكفه التابعة لمقاطعة باسكنو أقصى الشرق الموريتاني عبد الله بن سيدي بن حننا نداء استغاثة إلى السلطات العليا في البلد وذلك بسبب نزوح الآلاف من سكان شمال مالي إلى القرى والتجمعات التابعة لبلديته.
وقال ولد حننا في نص النداء :
إن التطورات الأخيرة في جمهورية مالي، أدت إلى نزوح الآلاف من رعاياهم، فزاحموا ساكنة البلدية في نقاط المياه، ومساحات المراعي، وأدى اكتظاظهم إلى ضعف الخدمات، وصعوبة تقديم الخدمة في مصالح الدولة العامة، من مدارس ونقاط صحية.
وأردف العمدة أن ذلك سبب ضيقا في أحوال الناس وعُسرا في معاشهم، مضيفا أنه لم تَخْلُ قرية ولا تجمع من القرى التابعة للبلدية - والتي تناهز الأربعين تجمعا - من هذه المزاحمة والاكتظاظ الحَرِج، مع اصطحاب المواطنين لواجب احتضان إخواننا اللاجئين الجدد والتعايش معهم بسلمية وإكرام.
وعبر ولد حننا عن أمله في أن يجد هذا النداء العاجل لفتة كريمة من الرئيس محمد ولد الغزواني، لتدخل القطاعات المعنية في تسوية المشاكل العالقة، وتنمية البلدية في إمدادها بمجمل المشاريع على صعيد المياه، والصحة، والتعليم.
وعدد ولد حننا من هذه المشاريع التي يأمل تدخل فيها تعزيز وتجهيز الآبار الارتوازية، حتى يتسنى للناس الحصول على المياه الصالحة للشرب بانسيابية تامة، ودعم النقاط الصحية بالأدوية الضرورية وتوزيعها مجانا على اللاجئين والمواطنين، وإنشاء نقاط مياه جديدة على الشريط الحدودي بأكمله، وتقوية نقاط المياه التي كانت موجودة، لحلحلة تلك المشاكل، فتستقر ظروف الناس وتهدأ أحوالهم.
وعبر ولد حننا عن يقينه في أن هذا من صميم تعهدات الرئيس ولد الغزواني، ويشكل أولوية في سبيل تقريب الخدمة من المواطنين، والاهتمام بمشاكلهم، وما يؤرقهم من مستجدات خرجت عن السيطرة، بعد التطور المذهل على الحدود، والذي أفضى إلى تأزيم الأوضاع وتفاقم المشاكل.
كما ذكر بإدراكه أن السلطات الإدارية والأمنية في مقاطعة باسكنو على وعي بهذه الحالات، ومتابعة لها لما تثيره من لغط، وتتسبب فيه من كوارث، تُنذِر بنكبة في تردى أوضاع الساكنة، حتى لا يتحول واقعهم إلى مأساة.