الراصد: وجه سكان ولاية اترارزة رسالة وداع لوكيل الجمهورية السابق القاضي الشريف سيدي محمد مولاي احمد ادي،اثنوا من خلالها على روح المسؤولية الراقية،والتفاني في العمل الذي تحلى به الرجل طيلة فترة توليه مسؤولية النيابة على مستوى الولاية وهي الفترة الممتدة لأكثر من عقدين من الزمن ،وقد جاء في الرسالة:
*اترارزه تبكِي وكيل الجمهورية*:
خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للقضاء، جرت تحويلات روتينية في مواقع وأماكن رؤساء المحاكم و وكلاء الجمهورية.. و لكنّها هذه المرة كان وقعها ثقيلا على ساكنة ولاية الترارزه، فقد قضت بتحويل فضيلة القاضي: سيدي محمد ولد ادّي ولد مولاي أحمد وكيل الجمهورية بولاية الترارزه.
لقد أدار الشريف سيدي محمد النيابة العامّة في إحدى أكبر ولايات الوطن وأكثرها اكتظاظا بالساكنة، وكان قاضيا استجمع صفات القضاء وشروطه من تمام العقل والفطنة وكمال المروءة والكرم والفضل والإحسان إلى الناس..
وكان إلى ذلك عدلًا لا يُحابي ولا يقبل الظلم، بل ظلّ دوما واقفا إلى الحق، واضعا نصب عينه ما ورد في رسالة الفاروق عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما، وهذا ما يفسّر رضى الناس عنه باختلاف أعراقهم ومشاربهم وجهاتهم.
إنّ ساكنة الترارزه و كلّ من مرّ من هذه الربوع ليشهد للوكيل سيدي محمّد (المدّعي العام) بالفضل وحسن الخلق والتواضع والكرم.. وسائر خصال الكمال والعزّ و الشهامة، و لا غروَ، فهو من بيتٍ هاشميٍّ توارث الكمال كابرا عن كابرٍ، و شاع عنه ذلك في كل مكان.
إننا اليوم و نحن نودّع الوكيل (المدعي العام) سيدي محمد آسفين لنرجو الله تعالى أن يحفظه من كل سوءٍ، و أن يبارك له في موقِعه الجديد و أن يديم النفع به أينما حلّ و ارتحل، و أن يكثر في وطننا من أمثاله، آمين.
إسماعيل ولد إبراهيم