الراصد: قالت الحركات الأزوادية المسلحة فى شمال مالي إن خمس دول مدعومة بمرتزقة جاءوا من ليبيا وسوريا ساعدت الجيش المالي في السيطرة على مدينة كيدال عقب خروج بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام منها قبل أيام.
وساقت الاتهامات الحركات التي كانت مسيطرة على المدينة، وفق ما نقلت إذاعة أزواد الدولية مساء الخميس.
وشكك الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في مالي بلال أغ الشريف، الخميس الماضي، في إعلان قوات الجيش في باماكو استعادة مدينة كيدال بمفردها، مشيرا إلى دعم مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.
وتتهم الحكومة في مالي الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية.
وقال الشريف “استعادة كيدال من طرف الجيش جاءت بفعل قوة مرتزقة دولية. الجميع يعرف من وراءها”.
وأضاف في تغريدات على حسابه في منصة إكس “دخول مرتزقة فاغنر إلى مدينة كيدال متبوعين بجنود باماكو حدث، ولكن سوف تتبعه أحداث، ولن يقرر مصير ومستقبل الحرب”.
ورأى القيادي في حركة الأزواد (الطوارق) أن ما وصفه بـ”التحالف الهمجي لن يصمد أمامنا وأمام عدالة قضيتنا”.
وتوعد زعيم الحركة المالية بالانتصار، داعيا شباب أزواد في كل مكان للتوجه إلى ساحات القتال والنضال، معتبرا أن “الحرب مع فاغنر، وهي تجر جيشا مهزوما أصلا يصطنع قادته النصر على أيادي جيش دولة أخرى، هي دليل على انهزام قادة باماكو اليوم قبل الغد”.وأعلن الرئيس الانتقالي في مالي العقيد عاصيمي غويتا سيطرة الجيش المالي على مدينة كيدال شمال البلاد، مضيفا أن المهمة المتمثلة في “استعادة وتأمين كامل الوحدة الترابية دون استثناء، وفقا للقرارات الأممية، لم تكتمل بعد”. وكشف عن تنفيذ غارة قبل أيام على كيدال خلّفت خسائر فادحة في صفوف المسلحين الأزواديين.